رياضة

غياب الاستقرار وروح المجموعة وهشاشة الدفاع أهم أسباب الخروج المبكر للخضر من الكان

المختصون والتقنيون المحللون يؤكدون

شكل خروج المنتخب الوطني الجزائري من الدور الأول لبطولة أمم إفريقيا 2017 بالغابون صدمة كبيرة لدى الشارع الرياضي الجزائري، فحتى أكثر المتشائمين لم يكن يتوقع إقصاء الخضر من المنافسة مبكرا وبدون تحقيق أي فوز في المباريات الثلاث التي خاضها المنتخب في دور المجموعات، حيث اكتفى رياض محرز ورفاقه بالتعادل أمام منتخب زيمبابوي بهدفين لمثلهما وانهزموا أمام تونس في المباراة الثانية بهدفين لواحد قبل أن يتعادلوا أمام السنغال بهدفين لمثلهما، ليحتلوا بذلك المركز الثالث ويغادروا البطولة صفر اليدين بعدما كانوا مرشحين للظفر باللقب الثاني في تاريخهم، وفي أول رد فعل على هذا الإقصاء المخيب للأمال، قدم المدرب البلجيكي جورج ليكنس استقالته من تدريب الخضر مجبرا، حيث لم تتجاوز المدة التي قضاها ليكنس مع المنتخب الوطني الجزائري الثلاثة أشهر، و بدأ بتدريب الخضر في أواخر شهر أكتوبر من العام الماضي، خلفا للصربي ميلوفان راييفاتش.

 

المختصون والتقنيون يؤكدون بأن غياب عامل الاستقرار من أهم أسباب الاقصاء المبكر للخضر 

ويعتبر الكثيرون بأن كثرة تغيير المدربين كانت أحد أهم الأسباب التي جعلت المنتخب الوطني الجزائري يفشل في تحقيق نتائج جيدة في الفترة الأخيرة على الرغم من توفره على لاعبين من الطراز العالي، وفي مقدمتهم نجم ليستر سيتي وأفضل لاعب في إفريقيا لعام 2016 رياض محرز، حيث اقدمت الفاف في ظرف وجيز على تغيير ثلاثة مدربين، فبعد استقالة الفرنسي كريستيان غوركوف من منصبه، تعاقدت الاتحادية الجزائرية مع الصربي راييفاتش الذي لم يستمر في مهمته سوى ثلاثة أشهر قبل أن يترك منصبه للبلجيكي ليكنس الذي اقيل بدوره بعد خيبة كان 2017، ويرى اغلبية التقنيين الجزائريين من مدربين و محللين و لاعبين سابقين بأن تحقيق النجاح يحتاج للتخطيط على المدى المتوسط والبعيد ويتطلب استقرارا على صعيد الإدارة التقنية، فالمدرب لا بد أن يستمر على الأقل ثلاث سنوات على راس العارضة الفنية للمنتخب الوطني حتى يتمكن من بناء فريق قوي قادر على تحقيق الأهداف المرسومة، مثلما حصل مع المدرب البوسني السابق وحيد حليلوزيتش.

 

غياب روح المجموعة وهشاشة الدفاع والاسترجاع  

عامل آخر ساهم في فشل المنتخب الوطني الجزائري في كان 2017 وهو غياب التوازن بين خطوط الفريق، فتشكيلة الخضر تضم لاعبين رائعين بالفعل، مثل هداف ليستر سيتي محرز وزميله في الفريق إسلام سليماني الذي تم اختياره في الموسم الماضي كأفضل سابع هداف في أوروبا بالإضافة إلى المتألق ياسين إبراهيمي لاعب بورتو، بيد أن أداء هؤلاء اللاعبين على المستوى الجماعي داخل المنتخب الوطني الجزائري لا يرقى للمستوى المطلوب، في حين وقف الجمهور الجزائرية على اللعب الفردي والأناني بشكل مفرط في مباريات كان الغابون، الأمر الذي ضيع الكثير من الفرص على الخضر، وعلاوة على ذلك يعاني خط الدفاع والوسط الدفاعي من ضعف كبير جعل المنتخب الوطني الجزائري يتلقى أهدافا سهلة في بطولة أمم إفريقيا الجارية حاليا بالغابون، وهو ما جعل العديد من التقنيين الجزائريين يؤكدون بانه لو كانت المنظومة الدفاعية  للخضر بنفس مستوى خط الهجوم لكانت الحصيلة مختلفة، فهجوم الخضر سجل خمسة أهداف في ثلاث مباريات لكن الدفاع تلقى أيضا ستة أهداف، والمنتخب القوي يتطلب ان تكون خطوطه الثلاثة متوازنة ومتناسقة فيما بينها.

أيمن.ل

 

من نفس القسم رياضة