رياضة

ليكنس مجبر على إجراء عدة تغييرات أمام تونس وسليماني قد يدفع ثمن صيامه الطويل عن التهديف

بونجاح في أحسن رواق لتعويض سليماني

 

كانت المقابلة التي خاضها منتخبنا الوطني يوم الاحد الفارط أمام نظيره الزيمبابوي بمثابة درس بالنسبة للمدرب الوطني البلجيكي جورج ليكنس الذي يبدو انه نسي ابجديات اللعب في القارة السمراء رغم انه خاض تجربة مقبولة نوعا ما مع المنتخب التونسي الخصم القادم للخضر في المنافسة الافريقية، وبدى الخضر تائهين من حيث طريقة اللعب، حيث لم يتمكنوا من الحفاظ على الكرة وبناء اللعب، كما كان عليه الحال مع الفرنسي كريستيان غوركوف الذي قاد الخضر في دورة 2015، كما انهم لم يحسنوا تطبيق خطة المرتدات، وهو الأمر الذي جعل الخضر يقدمون وجها شاحبا في بداية مشاورهم في دورة الغابون، إذ خلقوا عددا قليلا من الفرص، فحتى  الأهداف التي سجلها الهجوم جاءت بمجهود فردي من المتألق رياض محرز، وبالنظر الى معطيات المجموعة الثانية، فان الخسارة التي مني بها التونسيون، تفرض عليهم فتح اللعب والتقدم للهجوم من أجل تدارك الهزيمة والحفاظ على حظوظهم كاملة للبقاء في سباق التأهل.

بونجاح في أحسن رواق لتعويض سليماني

وأول النقاط التي قد يلجا الناخب الوطني جورج ليكنس الى تغييرها، هي اسلام سليماني مهاجم الخضر، الذي يعتبر من نوعية اللاعبين الذين يحسنون التواجد داخل منطقة 6 أمتار وبالتالي فانه يحتاج الى زيادة عددية كبيرة من طرف زملائه حتى يتمكن من التسجيل وغالبا ما يقوم بمتابعة الكرة، لكن لما يتعلق الامر بالمرتدات فانه يجد صعوبة كبيرة في ذلك ان استثنينا الكرات الثابتة، فمعظم المباريات التي لعب فيها الخضر على المرتدات، بدى اسلام فيها خارج الإطار، حتى ان البوسني وحيد حليلوزيتش، كان يشرك سوداني في هذا المنصب او جبور، من أجل تدارك هذا النقص، ويعود هذا الامر الى النقص الكبير لدى اللاعب من الناحية الفنية، هذه المعطيات تجعل من بغداد بونجاح في احسن رواق، في ظل تأكد غياب سوداني عن اللقاء بسبب الإصابة، يضاف اليه حسن معرفة مهاجم السد القطري لنقاط ضعف دفاع نسور قرطاج، بحكم مروره و تألقه في الدوري التونسي الذي لعب فيه لسنوات طويلة.

نحو تحويل براهيمي إلى الرواق وبن طالب يصلح أكثر للهجوم 

ومن بين الأمور التي تسببت في عدم استغلال الخضر للمرتدات، هو تواجد ياسين براهيمي كصانع العاب، فرغم أن ياسين كان في المستوى، الا انه تسبب في كثير من الأحيان في تعطيل الهجمات التي أتيحت للخضر، بسبب احتفاظه بالكرة بشكل مفرط، ياسين الذي يمكنه اللعب أيضا كظهير أيسر، سيحرر طريقة لعب الخضر أكثر، ويجعله افيد للخضر بحكم معطيات المقابلة المقبلة التي تنتظر الخضر امام نسور قرطاج، أما اللاعب آخر الذي يمكن استغلاله خلال مواجهة تونس بطريقة افضل من تلك التي وظفه فيها ليكنس امام زيمبابوي و هو متوسط ميدان نادي شالكه الألماني نبيل بن طالب، الذي تحرر من الناحية الهجومية مع ناديه ومنح فريقه الإضافة، بعد ان منح البعض من الحرية دون تقييده دفاعيا، لاعب توتنهام السابق، أكد في كثير من المرات انه متوسط ميدان عصري، وأن تقيده بمنصب رابط بين الخطوط يحد من امكانياته، وهو ما وقفنا عليه خلال المباراة السابقة امام زيمبابوي، نبيل الذي سجل هدف الخضر الوحيد امام نيجيريا، مع الاخذ بالحسبان تضييعه لآخرين، سجل هدفا اخر امام موريتانيا، هي معطيات تؤكد، ان تغيير منصب بن طالب سيفيد للخضر و يمنحهم قوة هجومية .

غلام بحاجة إلى حرية أكثر وعبيد قد ينجح في تحريره

كما كان لاعب نادي نابولي فوزي غولام من بين الاسماء التي اختفت في لقاء زيمبابوي، ولم يقدم الكثير خلال المباراة، خاصة من الناحية الهجومية، حيث تسبب غياب التغطية في جهته من حرمانه من التقدم كثيرا، مكتفيا بالأدوار الدفاعية التي قدمها على أكمل وجه، فاشراك عبيد وتغيير النهج التكتيكي، مع تحرير غولام هجوميا و هو الذي يتميز بانطلاقاته السريعة التي يمكن ان تصنع الفارق، إضافة الى هذا فان تواجد عبيد في منصب مسترجع ، سيرفع من سرعة التحول الهجومي للخضر، وهو الامر الذي كان ينقص اشبال ليكنس في مباراة زيمبابوي ، إضافة الى تحرر مفتاح لنفس الامر أيضا، حيث صنع الفارق بتوزيعاته في الشوط الثاني من مباراة زيمبابوي التي فشل سليماني في تحويلها الى اهداف.

بن يحيى يمكنه باستطاعته أن يكون حلا في يد ليكنس ومفتاح سيكون أسسي 

إضافة الى كل ما ذكرناه فان لاعب مثل مدافع اتحاد العاصمة و نقصد بن يحيى يمكنه اللعب رفقة عبيد، خاصة انه متوسط ميدان بتفكير دفاعي، يمكنه غلق المنافذ ومنح المزيد من الصلابة الدفاعية للخضر و هو الشيء الذي افتقده الخضر خلال المواجهة الاولى التي تعادلوا فيها امام زيمبابوي، بالإضافة الى كل ما ذكرناه فان بقاء مفتاح كأساسي سيجعل الخط الخلفي للخضر اكثر استقرار بعدما ابان نجم تشكيلة اتحاد العاصمة عن صلابة دفاعية كبيرة خلال المباراة التي جمعت الخضر بمنتخب زيمبابوي و التي لم تهتز شباك الخضر خلال مشاركته في المرحلة الثانية من اللقاء، في حين تلقى مرمى الخضر هدفين بسبب الاخطاء التي ارتكبها بلخيثر.

أيمن.ل

من نفس القسم رياضة