رياضة

زيمبابوي تكشف العيوب وليكنس مجبر على تدارك النقائص قبل مواجهة تونس

هشاشة الدفاع مازالت النقطة السوداء في تشكيلة الخضر

 

تمكن المنتخب الوطني الجزائري أمس الاول من الافلات من هزيمة محققة في لقائه الأول أمام زيمبابوي في إطار الجولة الأولى من تصفيات الدور الأول الخاصة بالمجموعة الثانية، وظهر الخضر بوجهين مختلفين في اللقاء، حيث كان الشوط الأول للنسيان، قبل أن يستفيق رفقاء رياض محرز في الشوط الثاني وينقذوا أنفسهم من خسارة ثلاث نقاط ثمينة، لتنتهي المباراة بنتيجة 2 – 2، بينما سيكون المدرب ليكنس مجبرا على إعادة حساباته قبل لقاء تونس والسنغال. 

بلخيثر كان نقطة الضعف وزيمبابوي عرف كيف يستغل ذلك 

واصل الخط الخلفي للمنتخب الوطني عروضه السيئة وتقديمه الهدايا للمنافسين، حيث وقف جمهور الجزائري اول أمس على واحدة من أسوء اللقاءات التي قدمها الخضر دفاعيا، ورغم التغييرات التي اجراها المدرب البلجيكي ,جورج ليكنس بإبعاده لبلقروي عن التشكيلة الأساسية واعتماده على بن سبعيني رفقة ماندي في محور الدفاع وهو الثنائي الذي اعادا بعضا من الصلابة الدفاعية، خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار، ان دفاع الخضر لعبا متحركا بحكم مجريات اللقاء، في حين ان غولام كعادته كان في القمة دفاعيا، الا ان توزيعاته الهجومية كانت خارج الاطار تماما، في حين كان المدافع الأيمن مختار بلخيثر أسوء لاعب في الدفاع إن لم نقل في المباراة كلها، حيث يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الهدف الأول الذي تلقاه الخضر، وكذا ضربة الجزاء التي أهدها للمنافس و التي ضاعف بها من مشاكل الخضر قبل نهاية الشوط الأول، وظهر على أداء بلخيثر الكثير من الارتباك، حيث كان الخط الذي ينشط عليه بمثابة شوارع استغلها مهاجمو زيمبابوي وخاصة "بالات" و "ماهاشي"، كما لا يجب نسيان المردود الضعيف الذي ظهر به فوزي غولام والذي لا يعكس الامكانيات التي عود عليها جمهور المنتخب الوطني خاصة في الشوط الأول. 

قديورة يلعب بطريقة عشوائية، بن طالب غائب والخضر يدفعون ثمن إصابة تايدر 

كما بدى واضحا مدى تأثر أداء المنتخب الوطني بغياب متوسط ميدان نادي بولونيا الإيطالي سفير تايدر المصاب، حيث فشل البديل قديورة أمس في تقديم الإضافة، وكان من بين أسوء اللاعبين، خاصة وأنه فشل في الصراعات الثنائية، ولم يقم بالتغطية الدفاعية اللازمة وكان يهدي الكثير من الكرات للمنافس أو يضعها بعيدا عن ارجل زملائه، مما جعل دفاعات الخضر مكشوفة أكثر، نفس الشيء بالنسبة لبن طالب الذي قدم مباراة سيئة، بدليل عدم تحكمه في وسط الميدان، وعدم إيصال الكرات للهجوم، مما جعل الخضر يظهرون بوجه سيء لاسيما في الشوط الأول من المباراة قبل تسجيل الاستفاقة في الشوط الثاني. 

سوداني وسليماني يخيبان ظن أنصار الخضر 

هذا وظهر مهاجم دينامو زاغرب الكرواتي العربي سوداني بوجه باهت أيضا، حيث لعب في العديد من المرات بأنانية مفرطة وبدى عليه التأثر بدنيا، في حين غابت الفعالية عن براهيمي قام بمحاولات وتمريرات لم يجد من يترجمها، خاصة أن سليماني هو الآخر كان بعيدا جدا عن مستواه، حيث واصل صيامه عن التهديف، وأهدر العديد من الفرص في الشوط الثاني من المباراة، هذا واكتفى اسلام سليماني بالتصفيق والضرب على رأسه ورفع يديه، كما انه تحدث مع زملائه اكثر مما لمس الكرة خلال اطوار اللقاء، مستوى سليماني السيئ لم يتوقف عند هذا الحد، بل انه لم يقدم العمق اللازم لمحرز وبراهيمي لتبادل الكرة، او فتح المجال امامهم، حيث اكتفى بالوقوف بين لاعبي محور دفاع الخصم، مانحا إياهم راحة لم يحلموا بها.

مفتاح أعاد التوازن ومحرز ومبولحي أنقذا الخضر من الفخ 

وكان ثنائي المنتخب الوطني ,رياض محرز ورايس وهاب مبولحي الأحسن فوق ارضية الميدان، ويعود لهما الفضل الأكبر في النقطة التي أحرزها المنتخب أمام زيمبابوي، حيث وقع محرز هدفي اللقاء لصالح الخضر بفضل مهاراته الفردية، بينما وقف مبولحي سدا منيعا في وجه هجمات المنتخب المنافس الذي خلق العديد من الفرص الخطيرة ,مما جنب الخضر هزيمة ثقيلة، في حين نجح لاعب اتحاد العاصمة ربيع مفتاح الذي دخل بديلا في تقديم الإضافة وتغطية الثغرات التي تسبب فيها بلخيثر خلال المرحلة الاولى ، مما جعل التوازن يعود للتشكيلة الوطنية التي قدمت شوطا ثانيا في المستوى وكادت ان تحقق النقاط الثلاث لولا فقدان النجاعة الهجومية بسبب ضعف مردود الهجوم.

أيمن.ل

 

من نفس القسم رياضة