رياضة
الخضر يرهنون حظوظهم في التأهل إلى مونديال روسيا 2018
بعد الخسارة أمام نيجيريا بثلاثية مقابل هدف واحد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 نوفمبر 2016
انهزم المنتخب الوطني لكرة القدم عشية أمس بملعب اكوا ايبو بنتيجة 3 -1 أمام نظيره النيجيري في إطار فعاليات اليوم الثاني من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات مونديال روسيا 2018 وظهر الخضر بوجه شاحب وكانوا خارج الإطار تماما خاصة خلال المرحلة الأولى من المقابلة ليرهنوا حظوظهم في المنافسة على تأشيرة التأهل إلى المونديال الروسي. بداية المباراة كانت حذرة من الجانبين ,خاصة بالنسبة للمنتخب الوطني الجزائري الذي حاول الضغط على المنافس في منطقته قصد ارباكه و دفعه الى ارتكاب الاخطاء على المستوى الدفاعي ,لكن العكس هو ما حصل ,حيث كاد مهاجم المنتخب النيجيري ان يفتتح باب التسجيل في الدقيقة 6 من عمر المباراة بعد خطأ فاد ارتكبه المدافع بلقروي الذي مرر الكرة بالخطأ الى موزيس الذي توغل داخل منطقة عمليات الخضر ,لكن كرته مرت بسنتميترات قليلة عن مرمى الحارس رايس وهاب مبولحي , و استمر الضغط على مرمى الخضر الذي ارتكب مدافعوه العديد من الأخطاء الساذجة في حين بدى لاعبو وسط الميدان تائهين و عاجزين عن استرجاع العديد من الكرات السهلة التي كانت في متناولهم. وجاء الرد لصالح الخضر في الدقيقة الـ16 بعد عمل جماعي منظم لتنتهي الكرة بين ارجل تايدر الذي سدد كرة قوية انتهت بين أحضان الحارس النيجيري كيبلي دانيال.و خرج الخضر من قوقعتهم وواصلوا زحفهم نحو المرمى النيجيري وكادت تمريرة براهيمي في الدقيقة 22 ان تجد راسية سليماني لولا تدخل الحارس النيجيري الذي انقذ الموقف في نهاية المطاف ,لكن وعكس مجريات اللعب تمكن المنتخب النيجيري من الوصول الى مرمى الحارس رايس وهاب مبولحي في الدقيقة 24 عن طريق موزيس بعد خطا فادح من المدافع هشام بلقروي الذي كان خارج مجال التغطية تماما خلال النصف ساعة الاول من عمر المقابلة شانه في ذلك شان خثير زيتي الذي نال بطاقة صفراء مجانية في الدقيقة 26 ,لتتولى هجمات النسور الذين لم يكونوا ينتظرون السيناريو الذي سارت عليه المرحلة الأولى من المقابلة التي كاد فيها اوبي ميكال ان يضيف الهدف الثاني لولا فطنة الحارس الجزائري رايس وهاب مبولحي الذي اخرج الكرة بصعوبة منقذا الخضر من هدف محقق. واستمرت مهازل الدفاع الجزائري الذي صال وجال فيه المهاجمون النيجيريون مستغلين شوارع مفتوحة بسبب أخطاء بالقروي وبن طالب الذي كان ظلا لنفسه وزيتي الذي كان خارج مجال التغطية تماما في اول مشاركة له كأساسي مع الخضر في ادغال افريقيا. وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر اهداف أخرى من المنتخب النيجيري كاد الخضر ان يعدلوا النتيجة في الدقيقة36 بعد توغل جميل لبراهيمي الذي وزع ناحية زميله بن طالب الذي أخفق في إسكان الكرة في شباك الحارس النيجيري الذي كادت شباكه ان تتلقى هدفا أولا في الدقيقة 38 بعد تسديدة قوية من رياض محرز الذي أخفق في الرد على هدف موزيس في كرة كانت تبدو سهلة بالنسبة لسابع أحسن لاعب في العالم، ووسط دهشة الجميع أضاف المنتخب النيجري الهدف الثاني في الدقيقة 42 عن طريق اوبي ميكال. لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق النيجيريين. ولم يجري المدرب الجديد للمنتخب الوطني ,البلجيكي جورج ليكنس اية تغييرات مع بداية المرحلة الثانية حيث فضل الاحتفاظ بنفس التعداد الذي واصل تضييع المزيد من الفرص السهلة عن طريق محرز هذه المرة في الدقيقة 51 بعدما وجد نفسه شبه منفردا بالحارس النيجيري كبيلي دانيال. وجاء الرد بصاروخية قوية من وسط ميدان نادي شالكه الألماني من على بعد 25 متر لم يحرك لها الحارس الألماني ساكنا مقلصا بذلك النتيجة لصالح الخضر في الدقيقة 66 وواصل الخضر ضغطهم على منطقة النسور على امل تعديل النتيجة والعودة بنقطة على الأقل الى الديار وكاد براهيمي ان يفعلها في الدقيقة 74 ,لكن كرته مرت جانبية بقليل عن مرمى الحارس النيجيري الذي تحمل ضغط المباراة في المرحلة الثانية من عمر المقابلة و كاد تايدر ان يعيد قطار الخضر الى السكة الصحيحة بعد مخالفة نفذها في الدقيقة 80 لولا تدخل الدفاع الذي اخرج الكرة بصعوبة بالغة الى الركنية التي لم تأتي بالجديد و في الوقت الذي كان ينتظر فيه الجزائريون تعديل النتيجة من جانب الخضر أضاف موزيس الهدف الثالث للمنتخب النيجيري في الوقت البدل الضائع من عمر المقابلة ليمنح النسور صادرة المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط فيما قلص الخضر من حظوظهم في التأهل الى كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي. وقد بات جدول الترتيب بعد نهاية مباريات الجولة ليؤكد بقاء نيجيريا في الريادة بِرصيد 6 نقاط، وتشغل الكاميرون المركز الثاني بِنقطتين، وتأتي خلفهما الجزائر وزامبيا بمجموع نقطة واحدة لِكليهما. وخلال الجولة الثالثة يتبارى المنتخب الوطني الجزائري خارج القواعد مع زامبيا، وتستقبل نيجيريا منتخب الكاميرون.
أنيس. ل
