الثقافي

محمد عبدالله: أرخت لـ 50 سنة من العلاقات الجزائرية الفرنسية روائيا

يعتبر أصغر روائي في الجزائر

قدم الكاتب الشاب محمد عبدالله " أوراق اعتماده" كأحد أصغر الكتاب بالجزائر حيث اكتشفه زوار الصالون من خلال روايته ، والموسومة بـ " بين الجزائر وفرنسا، هناك صفحة واحدة فقط"، الكاتب ، الذي بالكاد يناهز العشرين من عمره، حاول، عبر روايته الصادرة عن دار نسيب، والتي تقع في نحو 700 صفحة، حاول التأريخ روائيا لخمسين سنة من العلاقة بين الجزائر وفرنسا، وهي الفترة التي تمثل استقلال الجزائر.

وأوضح الكاتب في حوار مع  "موقع الإذاعة لجزائرية"، علاقته بالكتابة الأدبية في مثل هذا السن رغم دراسته للرياضيات، و أبرز الأدباء الذين تأثر بهم وبكتاباتهم، عن علاقته مع الكتابة وتوجهه لكتابة الرواية التاريخية ، يقول الكاتب الشاب إن "نشأته وسط عائلة مثقفة ومسيسة لا تكاد أحاديثها اليومية تخلو من الحديث عن السياسة والتربية والثقافة" كان السبب في توجهه نحو الكتابة الروائية، وأوضح:" طبعا من بين المواضيع المثارة دوما وسط أفراد العائلة هو تاريخ الجزائر وتاريخ العلاقات بين الجزائر وفرنسا".

وأضاف :" ومن هنا جاءتني فكرة كتابة هذه الرواية، حيث كان ذلك في عام 2012 بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، ومنه جاءتني فكرة الكتابة عن الخمسين سنة من الاستقلال، والعلاقة بين الجزائر وفرنسا خلال هذه الفترة بشكل روائي".

وتتناول الرواية -حسب مؤلفها -  قصة شباب جزائريين، مريم وسلمى ونصيرة وآخرين، يمثلون، كما قال، الجيل الأول الذي دخل مدرسة الجزائر المستقلة.  وحدث أن التقوا لاحقا متعاونين جاءوا من فرنسا للتدريس في الجزائر. هؤلاء المتعاونون، على عكس الأقدام السوداء، سيكونون أكثر انفتاحا وإيجابيين جدا تجاه هؤلاء الشباب الجزائريين، وهو ما يولد لدى الشباب الجزائري صورة إيجابية عن فرنسا على أنها بلد مثالي. لكن بعد قرارهم الهجرة إلى هذا البلد، بعد تعرضهم لتهديدات إرهابية خلال التسعينيات، يكتشفون فرنسيين ليسوا بمثل هذه الصورة المثالية حيث لا يبادلون أي اهتمام بنا أو بثقافتنا أو لغتنا على عكسنا، نحن الجزائريين، حيث نهتم كثيرا بلغتهم وثقافتهم و نحفظ أشعارهم وأسماء أدبائهم وكتابهم على حد تعبيره.

ولا يخلو حديث أصغر الكتاب الجزائريين، في معرض حديثه عن الكتابة والتأليف والرواية، عن التنويه بعدد من الكتاب قال إنه قرأ لهم كثيرا وتأثر بهم وبكتاباتهم، وأضاف : "بما أن أحداث الرواية تقع في مدينة تلمسان، التي قضيت فيها معظم طفولتي، فمن الطبيعي جدا أن أتأثر بالأديب الكبير الذي أنجبته المدينة، وهو محمد ديب وبرواياته العالمية كالحريق وغيرها. أيضا هناك الروائية الكبيرة آسيا جبار، وبما أن الشخصية الرئيسية لروايتي هي مريم، فإن آسيا جبار تمثل المثل الأعلى للمرأة الجزائرية سواء كانت مثقفة أو أمية. كما أن كتابات مولود فرعون تمثل جانبا مهما في حياتي الأدبية شأنهم في ذلك شأن بعض الأدباء الفرنسيين على غرار فيكتور هوغو وبلزاك وغيرهم ممن أثروا في كثيرا".

ف. س

 

من نفس القسم الثقافي