الثقافي

"الجوائز في الوطن العربي مبنية على مبدأ الصداقة، التوجه السياسي والجنسية"

اعتبرت معايير الجوائز العربية بعيدة عن النص، ربيعة جلطي:

اعتبرت الأديبة ربيعة جلطي، أن المسابقات الأدبية في الوطن العربي، تخضع لعدة اعتبارات غير أدبية، غير مرتبطة تماما بجودة النص، وقالت " الجوائز في الوطن العربي مبنية غالبا على مبدأ الصداقة، التوجه السياسي، الجنسية.. فهي لا تنبع من المتن".

رغم ذلك، وخلال منصة "ربيعة جلطي" بقاعة السيلا، اعتبرت هذه الأخيرة الجوائز الأدبية تقليدا ايجابيا، في حال احتكمت لمعايير أدبية بحثه، وعن ظاهرة الترحال من جنس الشعر إلى الرواية، قالت ربيعة جلطي "الرواية اليوم هي الصوت الأكثر سماعا، حال القصيدة كحال الأسهم التي ننحتها من شجرة أما الرواية فهي ذلك المركب الذي يسع جميع العوالم"، كما وصفت صاحبة ' أرائك القصب' الرواية بلسان حال هذا العالم، لأنها الوحيدة التي بإمكانها انقل تناقضاته، تفككه، تفاؤله، اختلافه وارتباطه. من جهة أخرى عبرت ربيعة جلطي خلال مداخلتها عن إعجابها الكبير بكتاب "تهافت التهافت" وبمؤلفه 'ابن رشد'، وصرحت "أميل إلى فكر ومؤلفات ابن رشد، قلبا وفكرا.. فالحرية لديه هي عمود فكره وأنا من دعاة حرية الفكر والإبداع". لا أتنافس مع الزاوي

وفي ردها على سؤال عن إمكانية وجود منافسة بينها وبين الروائي 'أمين الزاوي' (زوجها) أكدت أنه ليس هناك أدنى شيء من هذا، وأضافت "نحن نتنافس على الحياة فقط، كل منا له مكتبه الخاص، لكن نحيي معا وبشكل يومي، عديد النقاشات التي لا تنتهي، فأحيانا نلتقي ومرات لا.. 

في البداية كنا نتناقش نحن الاثنين، حاليا أضحى النقاش بين خمس، أبناؤنا اليوم كبروا، وأصبحوا يشاركوننا الموائد المستديرة التي نقيمها حول شتى المجالات".

أما فيما يخص الرواية فذكرت ربيعة أن كل منهما، له مراجعه الذاتية المختلفة، رغم اشتراكهما في مكتبة واحدة، وعلقت "كل منا له ذاكرته الخاصة، طفولته وبناؤه المختلف، رغم أن الحياة جمعتنا مبكرا.. وبصراحة أتمنى نجاحه قبل نجاحي".

وعن خياراتها في الكتابة أوضحت ربيعة جلطي، أنها تحاول ما تمكن، أن تيسر وتبسط للقارئ، بهدف الضمان له، قدرا من الأريحية، والوقت والجهد ليفكر بعمق، مصرحة "أنا قبل كل شيء قارئة، قارئة مزمنة ومدمنة قبل أن أكون كاتبة.. أستحسن فقرة واحدة، مكثفة وتقول كل شيء بدل كتابة صفحات قد تشتت المعنى".

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي