الثقافي

الطبعة الثامنة من الربيع المسرحي تعود إلى قسنطينة

بمبادرة من الديوان البلدي لترقية النشاطات الثقافية والفنية

تحت شعار "حتى لا ننسى" افتتحت سهرة أول أمس بالمسرح الجهوي للمدينة الطبعة الثامنة من الربيع المسرحي لمدينة قسنطينة والذي تنظمه بلدية قسنطينة بالتعاون مع الديوان البلدي لترقية النشاطات الثقافية و الفنية ، التظاهرة ارادها المنظمون نفسا جديدا للثقافة في الولاية و إعادة و تثبيتا لعادة ثقافية و مسرحية أصبحت جزءا من تقاليد المدينة.

حفل الافتتاح نشطه الفكاهي المميز عنتر هلال و الذي كان خفيفا رشيقا فوق المسرح حيث أثنى على جميع المشاركين في التنظيم و ذكر بتاريخ المدينة العريق في الثقافة و المسرح على وجه الخصوص ثم أعطى الكلمة لزتيلي مدير المسرح الجهوي لقسنطينة ليقول كلمة سريعة ذكر فيها بقيمة التظاهرة الربيع المسرحي للمدينة العريقة ثم تبعه حسان بليكز بكلمة مقتضبة أيضا شكر فيها بدوره الجميع لمساهمتهم في إحياء تقاليد جميلة.

ثم عاد الممثل عنتر هلال ليبعث أجواء طريفة بطريقة تقديمه الفكاهية و ترك بعدها المجال لروبورتاج خفيف حول التظاهرة و الفنانين الذين نشطوها سابقا و الذين رحل بعضهم عنا بعد مسيرات حافلة ليبدأ بعد ذلك عرض السهرة الإفتتاحية و هو تركيب غنائي كوميدي يبدو موجها لخلق البهجة و هو ما كان فعلا حيث أضحك الحاضرين و اطربهم في وقت واحد مع مواعيد لعروض يومية تعيد للجمهور القسنطيني بعض ابتسامته المفقودة.

 

المخرجة شهيناز نغواش تقتبس لأحد أعمال العبقري شكسبير

 

على صعيد آخر وفي  تظاهرة ربيع لمدينة قسنطينة تم عرض مسرحية "نساء المدينة" للمخرجة شهيناز نغواش و هي اقتباس لأحد أعمال العبقري شكسبير و تحكي قصة سيدتين متزوجتين تتلقيان رسائل غرامية من نفس الشخص و هو انتهازي يريد الحصول على مال السيدتين ، تكتشفان الخدعة و تتفقان على تلقينه درسا فتواعدانه و كل مرة يتلقى نهاية سيئة بالضرب و في المرة الأخيرة يجبر على الزواج بالخادمة التي يمقتها ، المسرحية تحوي معاني أخلاقية عميقة وضعت في قالب ضحك و دراما ، أنتج العمل منذ حوالي سنتين و عرض في عديد المرات و حصل على إعجاب الجمهور في كل الأماكن التي عرض فيها ، الممثلون بعد العرض عبروا عن سعادتهم للعودة لعرض العمل أمام الجمهور القسنطيني الذواق لفن المسرح و ايضا تكلموا عن أحلامهم و طموحاتهم للمستقبل .

كريم. ب
 

من نفس القسم الثقافي