الثقافي

عمار بوراس يبرز الصدمة الجيولوجية والبيئية للتجارب النووية الفرنسية بعين ايكر

في معرض برواق الفن المعاصر

افتتح برواق الفن المعاصر بالجزائر العاصمة معرض لفن التصوير والنحت يبرز الصدمة الجيولوجية والبيئية للتجارب النووية الفرنسية بعين ايكر (شمال تمنراست)، وأطلق على المعرض عنوان "24، 3،5"، N 5 3 23"" الذي يشير إلى نظام التموضع العالمي لمكان وقوع المأساة النووية. ويجسد هذا المعرض المقدم في 18 صورة حالة البيئة الملوثة في المنطقة.

وتستقطب المجموعة الأولى من صور الفنان عمار بوراس انتباه الزائر من خلال جمال مناظر منطقة الصحراء والأضواء الطبيعية المستغلة في كل الأوقات ليلا ونهارا من أجل إظهار الجمال الطبيعي الخلاب للجنوب الكبير.

وكان هدف المصور مركزا في ضواحي جبل تاوريرت تان أفلة الذي جرت فيه 13 تجربة نووية قام بها الجيش الفرنسي بين سنة 1961 إلى 1966، حيث خلفت تلك التجارب أضرارا جسيمة على حياة البشر والبيئة والكائنات الحية.

وفي هذه المنطقة، خلد المصور آثار "حادث بيريل" في أول ماي 1962 حينما تسربت عناصر إشعاعية من الأروقة تحت الأرضية وحتى ما تبقى من المراكز العسكرية، وتم عرض أيضا لوحة لخريطة جغرافية تبرز مكان وقوع التجارب النووية الـ 13 في المنطقة بما في ذلك ذكر اسماء الأحجار الثمينة التي أُطلقت على كل عملية.

تخرج المصور والفنان التشكيلي ومخرج الفيديوهات عمار بوراس من مدرسة الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، حيث درس فيها وقام بعرض أعماله منذ سنة 1992 عن طريق استغلال الموارد المشتركة للرسم والتصوير. وعرض أعماله في العديد من الدول على غرار فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ومالي.

ف. س

 

من نفس القسم الثقافي