الثقافي

المسرحي بوخليفة: أعداء الفن المسرحي هم من يتزينون بلباسه !!

قال أن فشل المؤسسات المسرحية من فشل السياسة الثقافية:

تعجب الناقد والمخرج المسرحي حبيب بوخليفة من رؤية بعض الأسماء التي تستدعى لتقوم بورشات تدريبية مسرحية سواء في مجال الإخراج أو الكتابة في مجموعة من المهرجانات التي تنظم هناك وهناك والتي لا تملك حسبه حد أدنى من الثقافة المسرحية، ولا حتى المعرفة العلمية لهذا الفن الواسع باختصاصاته المتعددة ومصطلحاته الفكرية والفلسفية والتقنية التي تراكمت عبر مختلف العصور في تجارب الحياة البشرية حتى أصبح علما قائم بذاته.

وأشار ذات المختص في تصريحات صحفية مؤخرا، أن الأخطر من كل هذا أن هذه الفئة التي تجهل أدنى أساسيات الفن المسرحي يتكفلون بتنظيم مجموعة من اللقاءات المسرحية ويزرعون معايير خاطئة في النشء المسرحي الجديد ويرسخون لمعارف سطحية تحافظ على استمرار الترقيع الشبه الفني المسرحي، وهو الأمر الذي اعتبره بوخليفة فرص مستنسخة لإهدار المال العام.

وفي سياق مغاير أوضح حبيب بوخليفة ان فشل المؤسسة المسرحية من فشل السياسة الثقافية وهي بدورها من فشل الإدارة المركزية التي تنصب المديرين، بدون اي شروط إلا شرط الولاء والمحسوبية والشيتة، وهي الطريقة المتبعة في اختيار اللجان والمخرجين، تحت شعار “مدلي انمدلك..” ليكثر بذلك المتكفلين المتطفلين من شبه المخرجين والمؤلفين والممثلين على الفضاء المسرحي، بمواطئة الاعلام الذي غالبا ما يستمر في مدح الرداء، وكذا غياب النقد المحترف الملم بالفن المسرحي.

مختتما حديثه أن زمن رجال المسرح انتهى، ولم يعد للمبدع مكان، فأين هو مصطفى كاتب، مجوبي، سيد احمد اقومي، مالك بوقرموح، فلاق محمد الذين نجحوا سابقا في تسيير المؤسسة المسرحية لأنهم كانوا يؤمنون بها، أما الإداريين همهم الوحيد هو الامتيازات والمنافع.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي