الثقافي
وضعية الآثار في سوريا يشكل "مأساة ثقافية"
الخبير في التراث الثقافي منير بوشناقي يكشف:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 22 مارس 2017
أكد خبير التراث الثقافي منير بوشناقي بالجزائر العاصمة أن حالة الآثار في البلدان العربية خاصة سوريا أصبحت "مأساة ثقافية" و تهديدا لذاكرة الانسانية برمتها، و أثناء ندوة حول التراث الثقافي المهدم في وقت النزاعات المسلحة قدم منير بوشناقي مدير عام سابق للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي تحت إشراف اليونسكو عرضا مطولا حول الأضرار اللاحقة بالآثار في سوريا و حتى في العراق و ليبيا.
و لدى تطرقه إلى المأساة الثقافية التي تعيشها المدن السورية على غرار حلب و تدمر و حتى الموصل و نمرود في العراق دق الخبير ناقوس الخطر بشأن حالة الآثار في ليبيا معتبرا "الأهمية الكبيرة للآثار الرومانية" في الحوض المتوسط و الذي يتعرض للهدم و الممتد حاليا إلى المحطات الصخرية بتادرارت أكاكوس و هو موقع يصل إلى غاية الجزائر في طاسيلي ناجر.
و ردا على دعم اليونسكو للمواقع الجزائرية المصنفة في التراث العالمي ذكر الخبير أن المنظمة الأممية "لا تملك أي سلطة" و عليها أن "تحترم سيادة" الدول الأعضاء التي "باشرت تطبيق مبادئ واتفاقيات" اليونسكو من خلال آليات داخلية.
و حسب الخبير فإن المواقع الأثرية لتيمغاد و جميلة "تثير مشكلا فيما يخص الحفظ" بسبب تنظيم مهرجانات غير بعيدة عن هذه المناطق التي تتطلب حسب رأي الخبير عمليات تنقيب جديدة. و تضم اتفاقية التراث العالمي حاليا المصادق عليها سنة 1972 و التي صدقت عليها الجزائر سنة 1974 193 دولة.
و تضم الجزائر سبعة مواقع أثرية مسجلة في قائمة التراث العالمي. و بالتعاون مع وزارة الثقافة يتوقع السيد منير بوشناقي تنظيم بمشاركة الخبراء الافارقة العرب ورشة في سبتمبر المقبل بالجزائر العاصمة حول إعداد ملفات التصنيف.
و خلال الندوة قدم منير بوشناقي و هو اليوم مستشار لدى منظمة اليونسكو عرضا عن كتابه بعنوان "التراث المشوه هذه الكنوز الانسانية التي شوهها جنون الرجال".
فريدة. س