الثقافي
ميهوبي: الأفكار المضرة عامل من عوامل هيمنة العصر الحديث
ساهم التطور المذهل لوسائل الاتصال على انتشارها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 مارس 2017
أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن هيمنة العصر الحديث لا تقوم على اللجوء إلى الأسلحة لإخضاع الشعوب ولكنها ترتكز على بعض الأفكار المضرة، وأوضح الوزير لدى ترأسه حفل إطلاق تسمية الكاتب الراحل حمدان حجاجي على المكتبة العمومية للمدينة في اطار زيارة العمل التي قام بها لولاية عين الدفلى أمس أول أن التطور المذهل لوسائل الاتصال سمح بانتشار المفاهيم المضرة دون عناء كبير.
و قال عز الدين ميهوبي ان فكرة بسيطة يمكنها ان تتحول بسرعة الى مشروع حقيقي قادر على المساس بوحدة الامة لو تطورت في محيط يشجع انتشارها مشيرا الى انه لمواجهة هذه الأفكار السيئة و المضرة بات من الضروري التوفر على عدد من المبررات.
و بعد أن أكد ان أمن البلاد لا يتوقف حصرا على مصالح الأمن و لكن يعود ايضا على كل القوى الحية للامة أكد ان اللااستقرار الذي يميز البلدان الحدودية في الجزائر يفرض على الجميع التحلي بيقظة أكبر.
و لدى تطرقه للذكرى الـ 55 لوقف اطلاق النار سجل الوزير انه في اطار الاحتفال بتواريخ ترتبط بالثورة المسلحة المجيدة يتعين على الجيل الشاب أن يدرك أن استرجاع الاستقلال لم يكن ممكنا لو لا التضحيات الجسام المقدمة مشيرا إلى ان الثورة الجزائرية كانت حافزا لكثير من الشعوب الذين استلهموا منها لطرد المستعمر.
و ذكر في ذات السياق بمئات الآلاف من الشهداء الذين انتفضوا كرجل واحد ضد المحتل على الاراضي الجزائرية داعيا الجيل الجديد الى الاستلهام من تضحياتهم و التسلح بمعرفتهم في معركة تشييد البلاد. و قبل ذلك و بعد التوجه في بداية الزيارة الى مقبرة الشهداء بالمدينة حيث وضع اكليلا من الزهور و قرأ فاتحة الكتاب دشن الوزير المقر الجديد لمديرية الثقافة للولاية.
و بدار الثقافة الامير عبد القادر بذات المدينة اعطى ميهوبي اشارة انطلاق مهرجان "القراءة في احتفال" و أبرز بالمناسبة اهمية القراءة في تكوين شخصية الطفل. و بمليانة حيث اضطلع على وتيرة اشغال ترميم ضريح سيدي احمد بن يوسف أكد الوزير ان عملية الترميم ستسمح لهذه الزاوية بالإشعاع ليس فقد على مليانة بل على كل المنطقة.
وبهذه المناسبة ابرز ان الزوايا شكلت دعامات متينة في الحفاظ على الهوية والقيم الوطنية خلال الحقبة الاستعمارية مشيرا في ذلك الى شخصيات كانت في طليعة هذا الكفاح.
و في نفس المدينة توجه ميهوبي على التوالي الى متحف الأمير عبد القادر و مصنع الاسلحة و ساحة علي عمار المدعو "علي لا بوانت"، و بخميس مليانة تابع الوزير عرضا حول الدراسة الرامية الى ترميم سينما الكواكب قبل التوجه الى مشروع انجاز مسرح.