الثقافي

مشاركة جزائرية في أيام الشارقة المسرحية

في دورته السابعة والعشرين

افتتحت أمس أول بمسرح قصر الثقافة في الشارقة، فعاليات الدورة السابعة والعشرين من أيام الشارقة المسرحية، بحضور أكثر من 150 مشاركا وضيفا وبمشاركة "13" عرضاً، من بينها العرض الفائز بـ "جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لأفضل عمل مسرحي عربي، ويحمل العمل الفائز بالدورة الأخيرة من الجائزة، التي نُظمت بالجزائر في الفترة من 10 إلى 19 جانفي الماضي، بعنوان "خريف"، وهو من تأليف فاطمة هوري، وإخراج أسماء الهوري، لفرقة "أنفاس" من المملكة المغربية.

وتم اختيار أربع مسرحيات للمنافسة على الجوائز، هي "خفيف الروح" من تأليف وإخراج جمال مطر لمسرح دبي الأهلي، و"البوشية" تأليف إسماعيل عبد الله وإخراج مرعي الحليان لمسرح رأس الخيمة الوطني، و"غصة عبور" تأليف تغريد الداود وإخراج محمد العامري لمسرح الشارقة الوطني، و"بين الجد والهزل" من تأليف جمال صقر وإخراج حسن رجب لمسرح الفجيرة.

فيما تقدَّم على هامش أيام الشارقة المسرحية عدة عروض وهي "التهافت" من تأليف وإخراج علي جمال لمسرح خورفكان للفنون، و"خارج اللعبة" تأليف عبد الله صالح وإخراج مرتضى جمعة لجمعية دبا الحصن للثقافة والتراث، و"حلم وردي" تأليف عباس الحايك وإخراج أحمد الأنصاري للمسرح الحديث في الشارقة، و"هوا بحري" تأليف صالح كرامة وإخراج محسن محمد لمسرح أبو ظبي، و"ونين غبيشة" تأليف مرعي الحليان وإخراج عبد الرحمن الملا لجمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، و"في انتظار غودو" تأليف صموئيل بيكت وإخراج عبد الله مسعود لجمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح.

فضلا عن عرضين من عروض الدورة الماضية، من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، وهما: "سكن سكن مهما كلف الثمن" من تأليف كارلو مانزوني وإخراج أنس عبد الله، و"طروادة تنبش قبرها" المعد من نصوص عدة لوليم شكسبير ومن إخراج راشد دحنون.

وتُقرأ هذه العروض عبر برنامج "الندوات التطبيقية" المخصص لمناقشة مزايا الأعمال المسرحية المشاركة وسماتها وخصائصها الجمالية والفكرية، وتضم لجنة التحكيم، كلاً من الفنان الإماراتي جمال سالم، والتونسي محمد العوني، واللبناني عصام بو خالد، والمغربي عصام اليوسفي، والبحريني عبد الله يوسف.

وفي حفل افتتاح الدورة "27" من أيام الشارقة المسرحية، سيتوّج الفنان الكويتي إبراهيم الصلال، بجائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي في دورتها الحادية عشرة، ويُكرم في الحفل الفنان الإماراتي المبدع، حميد سمبيج، بوصفه شخصية المهرجان، كما تتسلم مخرجة العرض المغربي "خريف" جائزة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي 2017.

ويرافق هذه الأيام المسرحية برنامج ثقافي فيه الكثر من الأنشطة الثقافية المتنوعة، التي ستنظم على مدار فترتي الظهيرة والمساء، وتنطلق منذ اليوم الثاني للتظاهرة، التي تنظَّم فعالياتها في مواقع عدة داخل الإمارة، وقد كُرست عناوين ومحاور الندوات والسهرات لمناقشة موضوعات وقضايا خاصة بالممارسة المسرحية، كالتمثيل والإخراج والتدريب والتاريخ والأكاديميات المسرحية.

فيما يقام الملتقى الفكري المصاحب لهذه الدورة، يوم الأحد بمقر إقامة ضيوف المهرجان، ويجيء هذه السنة تحت عنوان "المسرح والقيم"، بمشاركة مجموعة من الباحثين المسرحيين، وهم محمد يوسف من الإمارات، وأحمد أمل وكمال فهمي من المغرب، محمد مومن وحاتم التليلي من تونس، حميد علاوي من الجزائر، ومحمود نسيم من مصر، ومفلح العدوان من الأردن، وعبد الإله عبد القادر من العراق.

كما تستقبل "الأيام" دورة سادسة من ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي، الذي يجمع ثلة من المتفوقين من منتسبي معاهد وكليات المسرح العربية، وتتميز هذه الدورة من الملتقى ببرنامج نظري وعملي متنوّع، يشمل محاضرات في النقد والتمثيل والإخراج، إضافة إلى ندوة تحت عنوان "راهن المسرح العربي "منظور شبابي"، حيث سيقدم الطلاب إفادات حول واقع المسرح في بلدانهم، ومنظورهم إلى مستقبله.

ويحفل البرنامج المصاحب بالعديد من الندوات التي سيتم تنظيمها بمشاركة باحثين ونقاد وأساتذة جامعات، والعديد من المخرجين والممثلين المسرحيين، مثل "مؤرخو المسرح العربي أي دور أي تأثير"، و"تحديات مهنة المسرح عندما كنت ممثلاً مبتدئاً"، و"المسرح والالتزام رؤية المخرج بين الثابت والمتحول"، و"الإبداع والوجدان مسرحة قصص الحب بين الأمس واليوم"، و"إشكاليات البروفة المسرحية وإشراقاتها"، و"هل تطورت مناهج كليات ومعاهد المسرح العربية"، و"التمثيل المسرحي بين صورة الذات وقناع الشخصية"، وسواها من أنشطة.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي