الثقافي

رفض لفصل الصحراء عن الوطن

مظاهرات 13 مارس 1962 بالطيبات:

 

أكد مشاركون في ندوة عقدت أمس أول ببلدية الطيبات بالولاية المنتدبة تقرت (ورقلة) أن المظاهرات الشعبية التي وقعت بالمنطقة في 13 مارس 1962 أجهضت مخططات الاستعمار الفرنسي الرامية إلى فصل الصحراء عن باقي أجزاء التراب الوطني.

وأوضح متدخلون من باحثين وأساتذة جامعيين ومجاهدين في هذه الندوة التي نظمت بمناسبة إحياء الذكرى أل 55 لهذه المظاهرات الشعبية أن هذه الأخيرة كانت بمثابة رسالة قوية للمستعمر الفرنسي بأن الشعب الجزائري متشبث بوحدته الترابية، وأجمعوا على أن هذا الحدث التاريخي ساهم في إفشال هذا المشروع الاستعماري وساند المفاوض الجزائري وعجل بتوقيع اتفاقيات وقف إطلاق النار التي مهدت للاستقلال الوطني.

وبالمناسبة تم التأكيد على أن الشباب مدعو للمحافظة على الوطن والوقوف صفا واحدا في وجه المحاولات الرامية إلى المساس بالوحدة الوطنية، والتمس المشاركون في ختام هذا اللقاء اعتماد مظاهرة الطيبات حدثا وطنيا.

وتوجت أشغال هذه الندوة التي نظمتها جمعية مظاهرات 13 مارس 1962 بالطيبات بمساهمة المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية بتكريم عدد من مجاهدي المنطقة إلى جانب عرض شريط حول مركز الدعم المادي والمعنوي للمجاهدين الذي أنشئ إبان الثورة التحريرية المظفرة المسمى بوخشبة بصحراء الطيبات في 1961.

يذكر أن المظاهرات الشعبية (13 مارس 1962) التي وقعت بالمنقر بالطيبات كانت تلبية لنداء قيادة جبهة التحرير الوطني. و تعد امتدادا لمظاهرات 27 فبراير 1962 بورقلة ولمظاهرات 7 مارس 1962 بتقرت، وانطلقت من وسط قرية المنقر بمشاركة حشود من السكان الذين قدموا من مختلف القرى المجاورة حيث سار الجميع حاملين الراية الوطنية وهاتفين ب’’ تحيا الجزائر’’ و’’ الصحراء جزائرية’’ و’’نعم للاستقلال".

وواجهت السلطات الاستعمارية المتظاهرين باستخدام مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الطيران العسكري مما أدى إلى سقوط 11 شهيدا فضلا عن عديد الجرحى وإلقاء القبض على عدد كبير من المتظاهرين العزل الذين نقلتهم إلى مركز التعذيب بمدينة تقرت، وجرت الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 55 لهذا الحدث التاريخي بحضور السلطات الولائية التي أشرفت بذات المنطقة على مراسم الترحم على أرواح الشهداء الطاهرة.

فريدة. س 

من نفس القسم الثقافي