الثقافي
دار "الساقي" تطلق "جائزة مي غصوب للرواية"
تعنى بالأعمال التي لم تنشر من قبل والمكتوبة باللغة العربية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 مارس 2017
أطلقت دار الساقي للنشر الكائن مقرها في بيروت، جائزة مي غصوب للرواية، وهي جائزة سنوية تُمنح لكاتب أو كاتبة لم يسبق أن نشر أو نشرت كتابًا من قبل، والجائزة أن تنشر الدار الرواية الفائزة.
وأوضحت دار الساقي في بيانها لها، أن الجائزة في دورتها الأولى، تستقبل الدار الأعمال الروائية المكتوبة باللغة العربية مع السيرة الذاتية المتضمنة البريد الإلكتروني والهاتف، ابتداءً من الأول من جانفي 2018 وحتى 30 جوان 2018، وذلك على البريد الإلكتروني award@daralsaqi.com.
ومن المقرر أن تعلن الدار عن الرواية الفائزة في حفلة يقام في بيروت في 17 من فيفري 2019 بحضور الكاتب أو الكاتبة مع الرواية الفائزة المنشورة وبحضور أعضاء لجنة التحكيم.
جدير بالذكر أن مي غصوب «1952-2007» كاتبة وفنانة لبنانية، ومؤسسة دار الساقي مع رفيق دربها أندره كسبار، مزجت مي غصوب بين شغفها بالأدب والكتابة والموسيقى والنحت، واشتهرت بجرأتها ودفاعها عن قضايا المرأة.
صدر لها عن دار الساقي «مزاج المدن»، «وداعًا بيروت»، «الرجولة المتخيلة»، «المرأة العربية وذكورية الأصالة»، «ما بعد الحداثة: العرب في لقطة فيديو».
وتعتبر دار الساقي للنشر من بين أعرق وأشهر دور النشر العربية حيث تعني بنشر أبرز الأعمال الأدبية لكتاب وروائيين وشعراء عرب، وعلى مدار السنوات الماضية التي قضتها في عالم الطباعة والنشر قدمت أعمالا أدبية راقية، تأسّست مكتبة الساقي في لندن في العام 1979، وكانت أوّل مكتبة عربية في المملكة المتحدة، وفي العام 1982 أسست فرعا للكتب باللغة الإنكليزية المعنية بالشرق الأوسط، وشهدت السنة التالية انطلاقة النشر بالإنجليزية، بدأت الساقي النشر بالعربية عام 1987، وذلك بفضل علاقتها المتينة مع قرائها ومع الناشرين الآخرين في لندن.
في العام 1991 تأسست "دار الساقي" في بيروت وأضحت بمثابة المؤسّسة التي أخذت على عاتقها مهمّة الترويج للحداثة الفكرية، ولنهضة الثقافة العربية، كما أنها انخرطت في قضايا سياسية وفكرية، وبخاصة تلك التي تهمّ العالمين العربي والغربي، كقضايا الديمقراطية والتسامح، والنهضة الفكرية.
وتسعى دار الساقي إلى أن تغدو جسراً بين الثقافتين الغربية والعربية، من أجل تشجيع الحوار والنقاش بينهما، والتعريف بالثقافة الغربية، وتقديمها للقرّاء العرب، والإضاءة على قضايا تهمّ المجتمع العربي، لكي يطّلع عليها الغرب.
وتضمّ قائمة دار الساقي نخبة رفيعة من الكتّاب المعاصرين، العرب والإنكليز (والفرنسيين)، من قبيل أدونيس، محمد أركون، محمد شحرور، تركي الحمد، جورج طرابيشي، حازم صاغية، خلدون النقيب، فؤاد الخوري، نوال السعداوي، عبده خال، محمد حسن علوان، غازي القصيبي، عباس بيضون، كارل بوبر، إيمانويل تود، أوليفر روي، فريد هاليدي،
ألبرتو مانغويل، يونغ تشونغ، صموئيل هنتغتون، جوف سيمون، جيل كيبل، وآخرين ممن قدّمتهم دار الساقي إلى القراء الغربيين والعرب.
وفازت دار الساقي بجوائز عديدة، في جميع المعارض العربية والأجنبية، كما أنّ عدداً كبيراً من كتّابها حازوا جوائز رفيعة وقيّمة في العالمين العربي والأجنبي، كما أسّست دار الساقي، في العام 2012، فرعاً جديداً يعنى بأدب الطفل واليافعين "الساقي للأطفال والشبّان".
ولأنّها تؤمن أنّ الطفل يتعلّم أكثر من خلال المتعة والتشويق، فقد آثرت أن تقدّم له القصص الجميلة والمدهشة التي لا تخلو من الفائدة التربويّة، وذلك من خلال ذخيرة متنوّعة من القصص، العربية والأجنبية، والسلسلات العالمية، وتهدف دار الساقي أن تكون المطالعة لدى الطفل والشاب لذيذة كاللعب، وأن يستمتع ويتعلّم من خلال القراءة كما يستمتع ويتعلّم من خلال اللعب.
مريم. ع