الثقافي

عبد اللطيف بن أحمد يخوض أولى تجربة له في الإخراج بفيلم "أنا جزائري"

سيكون الانتاج مشترك جزائري فرنسي

 

يعكف حاليا المكلف بالإعلام السابق لمحافظة مهرجان مسرح الهواة بمستغانم الممثل عبد اللطيف بن احمد للتحضير من اجل الانطلاق في تصوير كمخرج لأول فيلم وثائقي له يحمل عنوان "انا جزائري".

و سيتناول الفيلم، سناريو بن احمد عبد اللطيف و إيميلي بارنار ومن إخراج بن أحمد عبداللطيف، قصة سليم بن علي، كاتب ويبلغ من العمر 45 سنة، يقطن بمدينة مرسيليا من أم فرنسية و أب جزائري، هذا الأخير و بعد ظهور الأزمة الاقتصادية البترولية في الجزائر و مرحلة الازدهار و التوسع التي كانت تمر بها فرنسا في بداية سنوات السبعينيات، هاجر إلى فرنسا للحصول على عمل مستفيدا مع غيره من الآلاف الجزائريين المستفيدين من الاتفاقية التي انعقدت آنذاك بين الحكومة الفرنسية و نظيرتها الجزائرية و التي كان الهدف منها تدعيم الدولة الفرنسية باليد العاملة .

سيلم لم يسبق له و أن زار الجزائر ، يومًا ما قرّر أن يقوم بالإجراءات الإدارية اللازمة من أجل الحصول على جواز سفر جزائري بغية منه زيارة بلد والده و أجداده و البحث على أهله و أصوله التي تنحدر من مدينة بجاية .

سليم و عند تقدمه أمام مكتب القنصلية الجزائرية  بمدينة مرسيليا اكتشف أن إسم والده المتوفي ليس مدوّن على مستوى السجلات الإدارية الجزائرية ممّا لا يثبت أنه جزائري و بالتالي لا يستطيع الاستفادة من الجنسية الجزائرية .

نزل هذا الخبر على سليم بن علي كالصاعقة و لم يستطع تحمل ذلك و بعد قيامه بعدّة اتصالات و رحلة بحث ميدانية شاقّة لم ينجح في إثبات هويته الجزائرية و مع حالة اليأس و تفاؤل التي أصيب بها قرّر كتابة كتاب في هذا الشأن و التحقيق في الهوية الجزائرية للعديد من أمثاله مع اختلاف جنسهم و عرقهم و ديانتهم مما تطلّب منه الاتصال و التواصل مع عدة فئات من المجتمع الفرنسي و الجزائري و الذين يعتبرن أنفسهم جزائريون من أمثال الأرجل السوداء، أبناء الحركى، الوطنيون الجزائريون من أتباع الراحل بن بلة و الذين غادروا البلاد بعد تولّي الرئيس الراحل بومدين الحكم و أيضا الشباب الجزائري مع مختلف توجهاتهم العلمية و السياسية و الذين هجروا الى فرنسا و كذا مجموعة من المثقفين و رجال الدّين و المسؤولين في الجزائر و فرنسا بغية الإجابة منهم على عدّة أسئلة مصيرية هامّة تخص الهوية الجزائرية و أين هو المهاجر الجزائري بين بلده الأصلي و بلد عيشه و تجنسه فرنسا و عدة أسئلة تلخص وضع و معانات الكثير الذين يعيشون هذا الوضع و هاته القضية التي كانت و لازالت تطرح عدة تساؤلات .

للإشارة سيكون الانتاج مشترك جزائري فرنسي أما تصوير الفيلم فسوف يكون على مرحلتين ، الأولى بمدينة مرسيليا و الثانية في بعض المدن الجزائرية نذكر منها مدينة بجاية.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي