الثقافي

"عبد الملك يلتقي كامو": بحث عن بطل

على الرفّ

 

 

في 2013، جرى إحياء ذكرى مئوية ولادة الكاتب الفرنسي ألبير كامو (1913 – 1960). وقتها، قدّم المغنّي والكاتب الكونغولي الفرنسي ريجي فايات ميكانو (1975) الذي يوقّع أعماله باسم عبد الملك، عرضاً في مسرح "شاتليه" الباريسي بعنوان "كامو، فن التمرّد". وفي السنة المنقضية، جعل من عمله هذا نواة كتاب صدر عن منشورات "فايارد" المتخصّصة في الكتابة السِيَرية.

هكذا أصبح لـ "كامو، فن التمرّد" أشكالاً متعدّدة، تماماً مثل صاحبه الذي يتنقّل بين الغناء والكتابة والعروض المسرحية. في قاعة "بلايل" في باريس، يقدّم عبد الملك بداية من الثامنة من مساء اليوم، ما يمكن اعتباره توليفة بين الكتاب والمسرحية اللذين وضعهما؛ في عرض أدائي بعنوان "عبد الملك يلتقي كامو".

في صيغة قريبة من مسرح الحكواتي، يطرح عبد الملك علاقته منذ طفولته بصاحب رواية "الغريب". ومن ثمّ يبرز تقاطعات مساره الشخصي مع أدب كامو. من خلال "بروشور العرض"، يتضح أن عبد الملك يحاول أن يبرز حضور الحائز على "نوبل للآداب" 1957 في خياراته الموسيقية المندرجة ضمن موسيقى الـ "هيب هوب"، والذي يبدو للوهلة الأولى بعيداً للغاية عن مناخات كاتب عاش في النصف الأول من القرن العشرين.

يرتكز عبد الملك في عمله على نص بعنوان "القفا والموضع"، وهو من كتابات شباب كامو حيث نشره في الجزائر سنة 1937، وكثيراً ما يهمله دارسو سيرة أو أدب صاحب "المقصلة".

عودة عبد الملك في السنوات الأخيرة إلى شخصية ألبير كامو كانت لها العديد من القراءات، حيث اعتبرها البعض ضمن سياق البحث عن "أبطال" في فترة تشهد اهتزازات في فكرة الهوية في فرنسا، خصوصاً لدى أجيال المهاجرين، فيما يحصر آخرون الأمر في بحث عبد الملك الشخصي عن منطقة يتخلّص عبرها من تاريخه الفني الذي انحصر في السنوات الأخيرة في الدوائر الشبابية.

الوكالات

 

من نفس القسم الثقافي