الثقافي

"لا يمكن تقديم كتاب "سي بوعزيز آخر ملوك الزيبان " في مؤسسات وفضاءات الدولة"

لأنه يمس بالذاكرة الوطنية، وزارة الثقافة:

 

أكدت المكلفة بالإعلام لدى وزارة الثقافة جهيدة ميهوبي، بخصوص الجدل القائم حول جلسة البيع بالتوقيع لكتاب "سي بوعزيز آخر ملوك الزيبان " للمؤلفة الجزائرية الفرنسية فريال فيرون حفيدة الباشاغا بوعزيز بن قانة، أحد كبار الأعيان الذين فضلوا التعاون مع الاحتلال الفرنسي ضد المقاومة الجزائرية، التي كانت من المفروض ان تبرمج مساء الخميس بقصر صالح باي بقسنطينة انه" لا يمكن تقديم هذا الكتاب في مؤسسات وفضاءات تابعة لقطاع  الثقافة  لان هذا العمل يمس بالذاكرة الوطنية الجزائرية وبالتضحيات الجسام للشعب الجزائري من اجل التحرر من الاستعمار والاستبداد" مضيفة في تصريح لموقع" نوافذ ثقافية" المختص بالشأن الثقافي "وبالتالي فان هذا الكتاب لم ولن يقدم في هذه الفضاءات التابعة لقطاع الثقافة التي اشارت اليها الصحافة.

ومن جهتها كشفت عتيقة بوطالب، حفيدة الأمير عبد القادر، في بيان صدر لها، أن الكتاب الذي نشرته حديثا المؤلفة الفرانكوجزائرية فريال فيرون والذي يختزل التاريخ النضالي للأمير عبد القادر من 17 سنة إلى 3 سنوات ما هو إلا تزييف للتاريخ وتجن عليه.

وأضافت بوطالب أن التاريخ النضالي للأمير عبد القادر لا يمكن أن يقارن بأحد، في إشارة واضحة إلى ما ورد في الكتاب المعنون بـ "سي بوعزيز آخر ملوك الزيبان " للمؤلفة الجزائرية الفرنسية فريال فيرون حفيدة الباشاغا بوعزيز بن قانة، أحد كبار الأعيان الذين فضلوا التعاون مع الاحتلال الفرنسي ضد المقاومة الجزائرية.

وواجهت حفيدة الأمير عبد القادر الكاتبة فريال فيرون بالأدلة التاريخية مدافعة عن الأمير عبد القادر وتاريخه الذي دام أكثر من 17 سنة، مؤكدة أن بوعزيز بن قانة لا يملك أي تاريخ مشرف حيث كشفت حفيدة الأمير عبد القادر أن الباشاغا بوقانة ارتكب في حق الجزائر والجزائريين جرائم بشعة عام 1842.

وسردت حفيدة الأمير ما حدث عقب امضاء اتفاقية تافنة سنة 1838 بين الأمير عبد القادر والجنرال بيجو، حيث أرسل الأمير رسالة إلى كل القبائل وكذا إلى باي قسنطينة أحمد بن محمد الشريف القلي طلبا للدعم والمساندة، لكن الرسالة تم فهمها خطأ من قبل الباي، واعتبرها تحريضا على الحكم التركي بتواطؤ من الأميرعبد القادر.

وأضافت بوطالب أن شيخ العرب الصغير فرحات بن بوعكاز استجاب لدعوة الأمير أين اجتمع في المدية لمساندة الأمير فكان أن قام الأخير بتعيينه خليفة له في بسكرة وعموم المنطقة الصحراوية، حيث أعلن شيخ العرب الصغير الحرب على الباي أحمد متجاهلا الاتفاقية المبرمة مع خيرالدين بربروس وخاله بوعزيز بن قانة شيخ العرب على قبائل الصحراء، أين أقدم سي محمد بوعزيز بن قانة على قتل فرحات بن بوعكاز متهما اياه بالخيانة سنة 1842 بعدما نصب له كمينا، مضيفة أن الباشاغا بن قانة قام بتسلم أذني فرحات بعد قتله وفي 20 نوفمبر 1842، قام بإعلام الماريشال فاليه في الجزائر بوفاة فرحات بن بوعكاز في معركة ضد قبيلة بوزيد، و هو الخبر الذي أدخل بسكرة تحت حصار الجيش الفرنسي وتم على اثرها تعيين بوعزيز بن قانة على رأس قبيلة العرب ومنطقة جنوب بسكرة ثم تكريمه من قبل فرنسا بلقب شيخ العرب تقديرا له على الجهود التي بذلها خدمة للمستعمر.

وكان الكتاب قد احدث ضجة إعلامية و في شبكات التواصل الاجتماعي كبيرة من قبل اعلاميين ومثقفين خاصة بعد ان تم استضافة صاحبته في برنامج صباحي يبث على القناة التلفزيونية العمومية "كنال الجيري" الناطقة بالفرنسية.

  

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي