الثقافي

"أسطور" 5: التاريخ واللسانيات والأديان

على الرفّ

 

تتشعّب الدراسات التاريخية من ناحية الفترات التي تتناولها أو مقارباتها، غير أنها تظلّ خصوصاً في البلاد العربية أسيرة البحث الجامعي. قد تكون المجلات التاريخية هي همزة الوصل بين هذه الدراسات والجمهور.

صدر مؤخراً عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" العدد الخامس من المجلة نصف السنوية المُحكّمة "أسطور للدراسات التاريخية"؛ عدد جمع بين دراسات عن عصور مختلفة وترجمات ومراجعات كتب، إضافة إلى تغطية ندوة نظّمتها المجلة حول تدريس التاريخ في الجامعات العربية.

في باب "دراسات"، نقرأ بحث "دور البحث العلمي في ضبط المفاهيم والمصطلحات" لـ الحسن الغرايب، حيث يحاول تبيين العلاقات بين التاريخ كعلم ومجال اللسانيات، وفي دراسة ثانية بعنوان "الأساطير والطقوس المتشابهة في الحضارات القديمة والأديان" تدرس آمال عربيد تشابه الأساطير في جوهرها مع بعض معتقدات الأديان السماوية.

"التحوّل من النظام التيماري إلى نظام الالتزام في لواء طرابلس العثماني"، بحث لـ محمد جمال باروت يُقدِّم معالجةً لإشكالية العلاقة بين الدولة والمجتمعات المحلية،  من خلال دراسة التحوّل من النظام التيماري إلى نظام الالتزام في لواء طرابلس العثماني الذي كانت مناطق الجبل تابعةً له.

أمّا دراسة "معاهدة السلام بين إيالة الجزائر ومملكة السويد: 1729" لـ عبد الهادي رجائي سالمي، فهي تحاول أن تُثبت أنّ أول علاقة رسمية بين الجزائر ومملكة السويد لا تعود، كما هو معروف، إلى بداية ستينيات القرن العشرين إذ يشير إلى معاهدة السلام والتجارة التي عقدت بين الجزائر والسويد سنة 1729.

وعنون ربيع رشيدي دراسته بـ "وظائف مؤسسة 'ننفلاس' في مغرب ما قبل الحماية وأدوارها"، وقد تناول فيها "إداوتنان" القبيلة السوسية المغربية، وبيّن اضطرار المخزن إلى قبول تنازلات تنقص من حدّة قوّته الإدماجية. أما محمد محمود الطناحي، فقد تناول "التجّار والحراك الديمقراطي في الكويت (1921-1939)".

فيما تضمّن باب "مراجعات" قراءة حكمات خضر العبد الرحمن في كتاب "البعثات التعليمية في اليابان والمغرب من أربعينيات القرن التاسع عشر حتى أربعينيات القرن العشرين: تباين المقدمات واختلاف النتائج"، وقراءة الحاج ساسيوي الذي قدّم قراءةً في كتاب "الحسن الثاني: الملك المظلوم". كما جرى نشر مراجعة المؤرخ التونسي الراحل مؤخراً محمد الطاهر المنصوري لكتاب "الدين والعلمانية في سياق تاريخي" لـ المفكر العربي عزمي بشارة.

ق. ث

من نفس القسم الثقافي