الثقافي

عزابة تحتضن بقوة الأيام المسرحية عز الدين مجوبي

شهدت حضور مهم للسلطات المحلية واقبال شعبي ملفت

 

احتضنت شوارع عزابة أمس إشارة انطلاق الأيام المسرحية عز الدين مجوبي في طبعتها الثانية بقافلة فنية ضمت الفرق المسرحية السبع المشاركة ضمن المنافسة الرسمية، رفقة عمالقة الركح الجزائري، تتقدمهم الممثلة بهية رشدي وعنتر هلال والمسرحية فتيحة سلطان، ونادية طالبي، وشارك في القافلة الفنية ممثلين عن المجتمع المدني والسلطات المحلية المدنية والعسكرية، وسط ترحاب جماهيري منقطع النظير خاصة، تقدمته لمسة فنية لأشبال الكشافة الإسلامية الجزائرية أهل العزم لعزابة.

وتعد هذه الأيام المسرحية التي جات لتخليد روح عملاق المسرح الوطني الشهيد عز الدين مجوبي، ثمرة جهد جمعية أحرار المسرح لعزابة والتي أبت إلا ان تكرس هذه التظاهرة الفنية في الأجندة الثقافية المحلية والوطنية والمغاربية، بحضور سبع فرق متنافسة على الألقاب الستة التي طرحتها الجمعية أمام الأعمال الفنية التي تم تأهيلها للمنافسة، والتي ستحتضنها قاعة المسرح بدار الشباب بعزابة، القاعة التي شهدت انطلاقة قوية بحضور جماهيري كبير لتخليد ذكرى الراحل مجوبي والوقوف على تكريم عمالقة الفن الجزائري من الممثلة بهية راشدي، والممثل الفكاهي محمد حزيم، والفنانة القديرة فتيحة سلطان، والفنانة المخضرمة نادية طالبي، إلى جانب الكاتب المسرحي أحسن ثليلاني والممثل مولود شريفي من ولاية سكيكدة، الذين أبو إلا لحضور ومشاركة محبي أبو الفنون في هذه التظاهرة المسرحية التي استقطبت أحد الفرق العريقة من الجمهورية التونسية جمعية قدماء المسرح بالقيروان لتوقيع افتتاح ركح الطبعة الثانية بعمل مسرحي شرفي للمخرج الكبير صداق صدام، حمل عنوان رهين الأسوار إلى جانب مشاركة ستة فرق من مختلف ولايات الوطن والتي ستتنافس على التتويج بجوائز التظاهرة والمتمثلة في كل من جائزة عزالدين مجوبي الذهبية ، والفضية والبرونزية، وجائزة لجنة التحكيم التشجيعية ، وجائزة أحس أداء نسائي و أحسن أداء رجالي.

وخلال كلمة الافتتاح أكد منظم التظاهرة رئيس جمعية أحرار المسرح بعزابة الفنان ناصري طارق أن استمرارية هذه التظاهرة وفي طبعتها الثانية هي تخليد لذكرى الراحل مجوبي ودعم للنشاط الثقافي الوطني وتعزيز للمسرح المحلي بسكيكدة وعزابة خاصة، مشددا على أن العمل على إنجاح الطبعة الثانية هو تأكيد لرسالة المسرح على وجه الخصوص وتدعيم لدور الفنان في دعم القادة الشابة والمساهمة في حمايتها وصون رسالة السلم التي دعا لها مجوبي وقدم روحه لايصالها.

ومن جانبه أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لعزابةعبد الرزاق شرايطي أن مجوبي هو ابن المنطقة وكان لزاما على السلطات المحلية تخليد ذكراه لدى الناشئة كلما تسنت الفرصة وأن دعم بلدية عزابة للأيام الوطنية للمر عز الدين مجوبي هو خدمة يأتي في إطار دعم الثقافة الجوارية بالمنطقة وايمانا برسالة المسرح.

 

 

انطباعات الضيوف :

عنتر هلال:

بصفتي كرئيس للجنة التحكيم التكريم أجد أن جمعية احرار المسرح بعزابة والتي أحيت التظاهرة للطبعة الثنية لمسرح عز الدين مجوبي على التوالي تع مبادرة جيدة جدا خاصة وأنها حملت اسم ابن منطقة عزابة ذات التاريخ العريق، وما ادعوه في هذه المناسبة كفنان ومسرحي أن يلتفت معالي وزير الثقافة إلى هذه التظاهرة المسرحية ويرسمها في أجندة النشاطات الثقافية الوطنية الرسمية، ولما لا لتكون بطبعة مغاربية او عربية، فإنجازات مجوبي كملاق فقدته الساحة الجزائرية لا بد ان يخلد.

 

فتيحة سلطان:

سعيدة جدا انا بوجودي في هذا التكريم الرائع خاصة وانها مبادرة لفئة شبانية ولجمعية تعتبر عند معايير البعض صغيرة لكن أعمالها كما نشاهد أكبر من نشاطات هيئات كبيرة، وبالنسبة لعز الدين مجوبي بالنسبة لي شهيد في الجنة، فقد جمعنا وهو حي وجمعنا بعد الموت ففكرة لم شمل واجتماع الفنانين بحد ذاتها انجاز كبير، هذا الفنان الكبير الذي أعتبره داهية المسرح الجزائري، ومن هذا المنبر اضن ان على الوصاية الالتفات إلى نشاطات الشبابية ودعمها خاص وأنها نشاطات ذات روح شبانية.

 

محمد حزيم 

هذا التكريم اسعدني كثيرا خاصة واني اول مرة أأتي إلى عزابة المدينة التي احتضنتني بشوق وكرمتني، والحمد لله أن الانطلاقة كانت جيدة جدا بالنسبة لأيام المسرحية عز الدين مجوبي، وأقول لم اني رغم المرض قدمت محاولة مني لرد الجميل لمحبي بولاية سكيكدة ومدينة عزابة، وقد تذكرت بهذه المناسبة علولة، حسني، وعز الدين مجوبي، لقد ادينا رسالتنا بإضحاك الناس في وقت صعب والحمد لله وجد مكانة في قلوب الجزائريين.

 

بهية راشدي:

أتحي جمعية احرار المسرح التي لها شأن عظيم في قلوبنا، ولد لاحظت انه في عرس الافتتاح كان هناك فرح كبير ولم الاحظ فرقا بين التظاهرات الكبيرة بين هذه التظاهرة، حيث أن القائمين عليها هم حقيقة شباب بحاجة إلى تدعيم ومرافقة، ومحتاجين الى كل من يعشق الف ومغرم بهذه الأجواء، وبالنسبة لاعطاء الايام اسم مجوبي، ليس من السهل علينا  المرور على اسم هذه القامة، ونما نقف عند محطات حياته التي تركت بصمة حياته، فالفنان يموت ولكن لا يتوفى فأعماله خالدة، بتربية واخلاقه، ود نال احترام الكثيرين، فعيونه الحزينة بها حكايات، فقد مات صائما وفي شهر رمضان ويكفي انه مات وهو يطلب رواتب عمال المسرح الوطني.

رصدتها: س. ع

 

 

من نفس القسم الثقافي