الثقافي
الشاعر خليفة الوقيان يتبرع بجائزة "شاعر القدس" من الجزائر للفلسطينيين
كان من بين الفائزون بجائزة القدس وعرب 48..مسيرة عطاء في خدمة الثقافة الأدب
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 14 فيفري 2017
منحت الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الشاعر الكويتي خليفة الوقيان جائزة «شاعر القدس»، جاء ذلك على هامش أعمال اجتماع الامانة العامة المنعقد حاليا في الجزائر بمشاركة وفود من دول عربية عدة من بينها وفد رابطة الأدباء الكويتيين، وتسلم الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين طلال الرميضي الجائزة نيابة عن الوقيان من وزير الثقافة عزالدين ميهوبي ورئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب حبيب الصايغ، ووصف الرميضي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) د. الوقيان بأنه «أحد رموز الثقافة العربية»، مشيرا الى دراساته ومقالاته التي اهتمت بالقضية الفلسطينية.
وأضاف ان «د. الوقيان ابلغه بمدى سعاته بهذا التكريم الذي احتل مكانة خاصة في قلبه خصوصا وانه يحمل اسم القدس»، وذكر أن الوقيان تبرع بقيمة الجائزة لمنظمة الهلال الأحمر الفلسطيني شاكرا الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب على تكريمه بهذه الجائزة «التي تعتبر ارفع الجوائز التي يمنحها الاتحاد العام للأدباء العرب للمفكرين»، وتوجه الرميضي بالشكر الى سفير الكويت لدى الجزائر محمد الشبو على «حفاوته ودعمه وادواره المهمة في توطيد العلاقات مع الأشقاء الجزائريين في المجالات كافة».
ومنح الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب جائزة القدس هذا العام لكل من الدكتور خليفة عبدالله فارس الوقيان، والكاتب والمترجم الروماني جورج غريغري، كما منح جائزة عرب 48للشاعر الفلسطيني سليمان دغش، ويعد الدكتور خليفة الوقيان ولد عام 1941 في الكويت، ويحمل دكتوراه في اللغة العربية من جامعة عين شمس 1980 .عمل أميناً عاماً مساعداً للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب, وعضواً بهيئة تحرير مجلة الثقافة العالمية, وعضواً بمجلس الجوائز بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي, وبمجلس كلية التربية وكلية الآداب .عضو جمعية الصحافيين الكويتية, والاتحاد العام للصحافيين العرب, وأمين عام رابطة الأدباء بالكويت.وعمل مستشاراً في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب, وعضواً بمجلس إدارة مركز الدراسات والبحوث الكويتية, وبهيئة تحرير المجلة العربية للعلوم الإنسانية, وهيئة تحرير سلسلة كتب عالم المعرفة اشترك في كثير من المهرجانات والملتقيات الثقافية.
وله عدة دواوين شعرية: المبحرون مع الرياح 1974 ـ تحولات الأزمنة 1983 ـ الخروج من الدائرة 1988 .كما له عدة مؤلفات وهي : القضية العربية في الشعر الكويتي ـ شعر البحتري: دراسة فنية.ويعتبر الوقيان أحد رموز الثقافة والأدب في الكويت والوطن العربي وكتب عنه الكثير وممن كتبوا عن شعره: إبراهيم عبدالرحمن, وأحمد مطلوب, ومحمد حسن عبدالله, وعبدالله العتيبي, وعبدالله زكريا الأنصاري, وأحمد سويلم, وفيصل السعد, وعبدالرزاق البصير, وفاضل خلف, وخالد سعود الزيد, وأعدت عن شعره رسالة ماجستير.
أما الكاتب والمترجم الروماني جورج غريغري، فهو مؤلف، مترجم، باحث، أستاذ جامعي، ومستعرب روماني. ولد جورج غريغري (George Grigore) في 2 فبراير 1958 في بلدة غريندو (Grindu) محافظة يالوميتزا (Ialomiţa) – رومانيا. ويظهر اسمه أحيانا في المصادر العربية كما يلي: جورج جريجوري أو جورجي جريجوري.أتم دراسته العليا في جامعة بوخارست، كلية اللغات والآداب الأجنبية، تخصصا في العربية والصينية (1983) وثم حصل على الدكتوراه في نفس الجامعة بأطروحة معنونة "إشكالية ترجمة القرآن إلى اللغة الرومانية" (1997). نال لقب أستاذ جامعي في سنة 2007. في الوقت الحاضر يلقى محاضرات في جامعة بوخارست على القواعد العربية والحضارة الإسلامية.
بصفته المزدوجة ناشرا ومترجم أسس في سنة 2000 في دار النشر "كريتيريون" حيث نشر تراجم بعض أمهات الكتب الإسلامية (المؤلفة بالعربية والفارسية والتركية) بما فيها تراجم أنجزها هو نفسه من اللغة العربية (من أعمال الغزالي وابن طفيل وابن رشد وابن عربي). وتترأس تراجمه هذه ولاشك ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الرومانية (وشهدت هذه الترجمة عدة طبعات، بعد الطبعة الأولى في سنة 2000 بما فيها طبعة باللغتين العربية والرومانية نشرت في استانبول سنة 2003). اعتبارا من سنة 2001،هو ناشر مشارك لمجلة (Romano-Arabica) "رومانو-ارابيكا" التي يصدرها مركز الدراسات العربية في جامعة بوخارست [1] والتي تضم بحوثا على اللغة العربية وادبها.
ما عدا تراجمه العديدة من اللغة العربية، ترجم عدة أعمال من الأدب الروماني إلىللغة العربية: في سنة 1995 نشر في بغداد أنطولوجيا الشعر الروماني المعاصر تحت العنوان "كان يجب" (مع كامل عويد العامري) وكرّم هذا المجلد بجائزة اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين. في سنة 1997 نشر(مع كامل عوبد العامري) في بغداد أيضا مسرحية "المجرى" للكاتب الروماني مارين سوريسكو. في سنة 2002 نشر ديوان "طغيان الحلم" للشاعرة الرومانية كارولينا أيليكا في ترجمته إلى اللغة العربية في لبنان.
في سنة 2007 نشر كتابه عن اللهجة العربية المحكية في مدينة ماردين الواقعة في جنوب تركيا. ونال هذا الكتاب الفريد بنوعه تقديرا عاليا من الخبراء في هذا المجال، لا ينحصر نشاطه التعليمي إلى المحاضرات التي يلقيها في جامعة بوخارست بصفته استاذا جامعيا في قسم اللغة العربية فحسب، بل ألّف ونشر على امتداد السنين أعمالا مصممة أن تكون أدوات مفيدة سواء للطلاب وللذين يرغبون في تعلم اللغة العربية (قاموس عربي روماني، مرشد محادثة، كتاب تعليم الخط العربي إلخ).كما نشر بحوثا على القرآن والإسلام وكذلك على اللهجات العربية (بالأخص على تلك المحكية في بغداد وماردين) في مجلات أكاديمية صادرة في كل من العراق والأردن وهولندا وتركيا والمغرب والإمارات العربية المتحدة وإسبانيا وتونس وبولونيا وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة الأمريكية وليبيا.هذا ويولي جورج غريغوري اهتماما كبيرا للبحوث في الثقافة الكردية واللهجات الكردية ونشر في هذا المجال ما يلي: اليزيديون: الكتاب الأسود وكتاب الجلوة (1994) والشعب الكردي – أوراق تأريخ (1997) ومرشد محادثة كردي-روماني (1998).وحاز جورج غريغوري جوائز دولية عديدة على أعماله الشعرية الأصلية والمترجمة بعد ما نشر ديوانه الشعري "الربيع في بغداد" (1991) ومنها: جائزة "فالاهيا" (رومانيا - 2001)، جائزة نعمان (لبنان – 2005).وشارك ببحوث أكاديمية على الإسلام واللهجات العربية في ندوات ومؤتمرات دولية منعقدة في كل من: بغداد (1997)، مراكش (2000)، عمان (2000)، استانبول (2000، 2004)، تطوان (2001)، الدار البيضاء (2003)، بوخارست (2003، 2007)، حمامات (2004)، لندن (2005)، ماردين (2006، 2007)، ماريلاند (2006)، فينا (2006)، سعرت (2006).وهو عضو في الرابطة الدولية لدراسة اللهجات العربية، وعضو في الرابطة الرومانية للدراسات الدينية، وعضو في اتحاد الكتاب في رومانيا، وعضو شرف في اتحاد الكتاب والأدباء العراقيين، وعضو في مركز الدراسات العربية – جامعة بوخارست.
أما الفائز الثالث فهو الشاعر الفلسطيني سليمان دغش، وقد منح الاتحاد العام للكتاب جائزة عرب 1948 للشاعر سليمان دغش وهو من مواليد قرية المغار في الجليل الأعلى قضاء طبريا فلسطين عام 1944، حاصل على دبلوم في إدارة الأعمال، والإدارة المتقدمة من جامعة حيفا، حاصل على لقب دولي في الإدارة الدولية من إحدى الجامعات البريطانية، وهو الآن رئيس الحركة الثقافية في فلسطين، وأحد قادة الحركة الوطنية، سُجن لمدّة ثلاث سنوات في المعتقلات الصهيونية، ويتميز شعره بالانتماء إلى الوطن باتجاهاته وأرضه وسمائه، برزت موهبته الشعرية في سن مبكرة، وأصدر العديد من الدواوين، التي تنتمي إلى الأرض والوطن والدائرة.
مريم. ع