الثقافي

دورة الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب تعقد بالجزائر

بحضور الوفد السعودي لأول مرة في اجتماعات الكتاب العرب

 

تكريم الوقيان وسليمان دغش والمترجم جورج غريغوري

 

افتتحت أمس أول الاحد بالمكتبة الوطنية بالجزائر العاصمة, دورة الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب العرب , دون الكشف عن الخطوط العريضة ومواضيع الاجتماعات المقررة، ودعا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي في كلمته إلى "قبول الآخر عبر الثقافة", معتبرا أن "الكاتب لا ينتج موقفا انما ينتج سلطة المعرفة ذات الخصوصية التي ترتبط بالحرية".

واعترف ميهوبي أن اتحاد الأدباء والكتاب العرب قد شهد رهانات كبيرة عندما كان على رأسه, حيث تحدث عن الصعوبات التي واجهته "لأن تكون الثقافة فوق السياسة"، وكشف يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين أن هذه الدورة ستشهد انضمام اتحاد كتاب السعودية بعد التصويت, دون الخوض في باقي أشغال اجتماع الأمانة العامة، وقال شقرة في كلمته أن اتحاد الكتاب الجزائريين سيفتح مقرة خلال أيام بعد أن تم تجديده وسيكون نشاط الافتتاح احتفالية بالروائي الجزائري رشيد بوجدرة، وتم منح جائزة القدس إلى الشاعر الكويتي خليفة الوقيان والذي غاب عن استلامها وأعلن بديله أنه يتبرع بقيمتها للهلال الأحمر الفلسطيني, وإلى المستعرب الروماني جورج غريغوري، وتسلم الشاعر الفلسطيني سليمان دغش جائزة عرب 1984, نظير مشواره الشعري والأدبي الحافل و"تكريما لمقاومة عرب الداخل".

وكرم ليث شبيلات بدرع الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب وهو الدرع الذي "يمنح لشخصية مرافعة عن الحريات والحقوق".

بدوره قال الأمين العام للأدباء والكتاب العرب، حبيب الصايغ، الذي قال: «فيما أخذت أوطنانا العربية تضيق علينا تضعنا الجزائر في مقدم اشتغالاتها ومشاغلها، فتلم الشمل»، كما قام بتحية رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للتظاهرة، ودعا الصايغ إلى التركيز على دور الكتاب والمثقف العربي إزاء ما يحدث في المنطقة، إذ «لا نجاة إلا باعتبار الوعي والمسؤولية، وليس من أمل إلا بتحقيق التواصل الشعبي بين أبناء الأمة الواحدة والكتاب في الصميم بعد الخيبات المتواصلة»، يقول الصايغ، مؤكدا: «علينا تحقيق أقصى درجات الإتقان والتمسك بالفن، ولكن علينا مع ذلك الاشتغال بالسياسة على طريقتنا ونحقق ما لم يحققه الساسة، الاختلاف هو الأصل وليس الاتفاق».

دعا إلى تغليب الاستماع إلى الرأي الآخر، حينما قال: «لنذهب في الاختلاف أبعد ولنحب بعضنا كلما اختلفنا أكثر، لا تغيير إلا بهذه الأداة السحرية يا قبيلة الكتاب والأدباء العرب»، مناديا باحترام الاختلاف والتعدد ومواجهة التيارات الظلامية بالمزيد من الأخوة والصداقة والمحبة والاحترام وقبول الآخر خصوصا ذاك المختلف معنا.

اعتبر بأن بعض عبقرية الجزائر أنها تستقبل اليوم، وهو ما يحدث للمرة الأولى، وفدا يمثل الكتاب في المملكة العربية السعودية، «وهو مكسب كبير لنا جميعا.. هل يعقل استمرار غياب أدب كالأدب السعودي العريق عن اتحاد الكتاب والأدباء الجامع؟؟» يتساءل الصايغ، معبّرا عن أمله في توسيع التمثيل إلى قطر، وعودة الأشقاء الليبيين إلى مكانهم الطبيعي.

كم ألقى الشاعر سعيد الصقلاوي، رئيس الجمعية العمانية للأدباء، كلمة باسم الوفود المشاركة، أشاد فيها بما بين عمان والجزائر من وشائج كثيرة واتصال قديم جديد مستمر متجدد متفتح، «وبيننا وبينهم دم ولحم وثقافة وفكر وعطاء» يقول الصقلاوي، الذي اعتبر بأن دور الاتحاد هو الاهتمام بالكلمة المسؤولة والمعبرة عن طموح مثقفي الأمة، وإنجاز أمنيات الأمة ما أمكن ذلك وتحقيق ما يمكن تحقيقه، فاتحاد الكتاب يحرص على إشاعة التنوير الثقافي من خلال تضافر الجهود من أعضائه، ويتزايد اهتمام الاتحاد بالسؤال عن الحريات، ويسعى إلى ترسيخ مفهوم الشراكة الحقيقة، يقول الصقلاوي.

 

 

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي