الثقافي

الأغواط: المسرح الجهوي ...آمال لبعث أبي الفنون بالجهة

القانون الأساسي للمسرح الجهوي المطلب الأول لفعاليات الفنون المسرحية

يعول على مشروع المسرح الجهوي الجاري إنجازه بالأغواط في بعث الحركة المسرحية بالجهة من خلال احتضان ومرافقة الطاقات الناشئة  واسترجاع الأمجاد العريقة للفن الرابع الذي كانت تشتهر المنطقة وبرزت بولاية الأغواط في السنوات الأخيرة طاقات من الشباب الموهوبين الذين أبدعوا على خشبة المسرح مما أهلهم لحجز مكانة مرموقة في مختلف التظاهرات المحلية والوطنية وحتى الدولية  وربما استلهموا مواهبهم من التاريخ "الناصع" الذي رسمه أبناء المنطقة طيلة عقود ماضية من أمثال الجودي عبد المالك في سنوات الخمسينيات وفرقة " الثريا " واحميدة مراد في سبعينيات القرن الماضي.

 

آمال لتثمين القدرات والتأسيس لمسرح محلي

 يأمل المثقفون بولاية الأغواط سيما منهم عشاق الخشبة أن يساهم هذا المرفق الثقافي في تجسيد تطلعات هذه الفئة من خلال استثمار وتثمين القدرات وفتح المجالات الإبداعية أمام الطاقات الفنية والشريحة الشبانية وكل المهتمين بمجال المسرح.

وينتظر منه أن يعطي نفسا "جديدا " للمسرح الجزائري عموما نظرا للمكانة التي يحتلها مسرح الأغواط في الوقت الراهن.

وفي هذا الصدد ذكر نقيب المسرحيين هارون الكيلاني في تصريح أنه ينتظر من هذا المرفق 'أن "يستقطب كل أبناء الجزائر وفنانين من خارجها لاسيما من الدول العربية بالنظر إلى التألق والنجاحات التي يصنعها أبناء الولاية في هذا المجال الثقافي".

كما سيشكل "حاضنة " لخصوصيات المدرسة الفنية لمسرح الأغواط والتي تلقى اهتمام الباحثين  كما أضاف ذات المخرج والممثل والمؤلف المسرحي.وحظيت هذه الخصوصية الفنية بدراسات وأبحاث أكاديمية جامعية الأمر الذي يجعل من فتح تخصص الفنون المسرحية بجامعة الأغواط "أمرا في غاية الأهمية"  كما أضاف المتحدث.

 

القانون الأساسي للمسرح الجهوي ... المطلب الأول لفعاليات الفنون المسرحية

تشكل مسألة وضع القانون الأساسي للمسرح الجهوي مطلبا "أوليا" للجمعيات والتعاونيات المسرحية بولاية الأغواط  لما لذلك من انعكاسات إيجابية على تصنيف المنتسبين للمسرح وعلى وتيرة نشاط تلك الجمعيات.

ويرى في هذا الصدد رئيس جمعية "الناقوس للمسرح والسينما" وليد بن سعد "أنه ورغم الجوائز التي أحرزوها في المهرجانات المحلية والدولية إلا أنهم لا يزالون يصنفون كهواة "  حيث يكمن المعيار الأول للتصنيف في تأسيس مسرح.

هذا وتدعم رصيد خزانة المسرح بالولاية بعديد الجوائز على غرار أحسن سينوغرافيا في المسرح المغاربي بأدرار (2015) وجائزة أحسن عرض متكامل في مهرجان صور الدولي (لبنان) في نفس السنة وتتويجات وطنية ودولية أخرى.

وتحصي ولاية الأغواط حوالي 150 ممارس للنشاط المسرحي يتوزعون على خمس جمعيات عبر بلديات عاصمة الولاية وآفلو سيدي بوزيد والخنق وفق نقابة المسرحيين بالولاية.

 

إستلام المسرح الجهوي نهاية السنة الجارية

ينتظر استلام المسرح الجهوي (800 مقعد) بالأغواط نهاية السنة الجارية (نسبة تقدم الأشغال 60 بالمائة) على أن يشرع في استغلاله مطلع 2018   كما أوضح لوأج مدير الثقافة محمد نميلي.

ورصد لتجسيد هذه المنشأة الثقافية "الهامة" غلاف مالي أولي فاق 470 مليون دج قبل أن يعاد تقييمه بمبلغ إضافي قدره 200 مليون دج سيخصص لاقتناء التجهيزات اللازمة والتي ستكون ذات جودة عالية"  وفق ذات المصدر.

ويضم هذا الصرح الثقافي "الواعد" قاعة عرض وعدة ورشات وركح بالمقاييس العالمية المعروفة في المسارح الكبرى بالإضافة إلى فضاءات للتدريب ومعدات مسرحية كمجسمات الديكور  حسب البطاقة التقنية للمشروع.

وتراهن مديرية الثقافة في أن يساهم هذا المرفق في إعادة الجمهور إلى مدرجات المسارح واسترجاع المسرح الأغواطي لسمعته المشهورة.

ف. س

 

من نفس القسم الثقافي