الثقافي

الموسم السابع من أمير الشعراء يستقطب اهتمام المبدعين العرب

المشاركات هذه السنة تميزت بالعنصر النسائي أكثر من المعتاد

أكد عضو اللجنة الاستشارية لبرنامج "أمير الشعراء" الدكتور أحمد خريس أن لجنة إدارة المهرجانات رأت في هذا البرنامج القيمة الحقيقية للشعر العربي، والذي تهدف من خلاله أبوظبي إلى إحياء جذوة الشعر وصولجانه وتاريخه المشرق، بعد أن كان المشهد العربي يعيش حالة بيات شعري.

وتضم لجنة التحكيم لبرنامج أمير الشعراء في موسمه السابع كل من الدكتور عبد الملك مرتاض "الجزائر"، الدكتور علي بن تميم "الإمارات"، الدكتور صلاح فضل "مصر".. إضافة للأستاذ رعد بندر "العراق" عضو لجنة استشارية، والدكتور أحمد خريس "فلسطين" عضو لجنة استشارية، وقد ساهموا جميعا ً بتقديم خدمات جليلة للساحة الأدبية والثقافية في الوطن العربي.

وعن مشاركات الشعراء لهذا الموسم ذكر الدكتور أن القصائد التي ألقاها الشعراء أمام أعضاء لجنة التحكيم هذا العام تتفاوت في مستواها الإبداعي، وتنوع مدارسها الشعرية المختلفة، إذ عبرت في مضمونها عن هموم وطنية وتجارب إنسانية وأخرى ذاتية عاطفية، فقد كانت هناك نصوص جميلة جداً وشعراء مُبدعون، وبدورها أبدت اللجنة انتقادات تحمل في مضمونها وتجلياتها أبعاداً ثقافية محفزة للشعراء على العطاء في الساحة الشعرية والثقافية أكثر، مُتمنيين التوفيق لجميع للشعراء المشاركين.

وأضاف خريس أن البرنامج حقق انتشاراً واسعاً وحاز على اهتمام واسع من قبل وسائل الإعلام العربية والعالمية، الشيء الذي دفع الشعراء للترقب والانتظار والتخطيط المسبق للمشاركة للتنافس في ما بينهم على اللقب وبردة الشعر، وذلك يبشّر بالخير وبمستقبل واعد للشعر الفصيح ومُصان للأجيال القادمة.

وأوضح أن المشاركات هذه السنة تميزت بالعنصر النسائي أكثر من المعتاد سواء من حيث العدد والنوعية، وستضيف الكثير إلى البرنامج هذا الموسم، حيث قدّم البعض منهن نصوصا شعرية جميلة أجازتها اللجنة، ورحبت بهن ترحيبا لائقا وأثنت عليهن، إلا أن نظم البعض منهن يحتاج إلى تطوير أكبر وتمكن شعري أقوى.. فلماذا لا يكون هنالك أميرة شعراء لهذا الموسم وليس أمير شعراء؟.

كما وجه الدكتور أحمد رسالة لجميع الشعراء المشاركين، حيث قال: على جميع الشعراء إرضاء أنفسهم في المقام الأول، قبل أن ينصب اهتمامهم على إرضاء اللجنة، وما أعنيه بهذه العبارة هو أن يكتب الشاعر الشعر الذي يحبه ويراه مناسباً وسيبدع من خلاله، وهذا بحد ذاته ضمان سيوصله لمبتغاه، وسيجعله يتجنب التكرار الشعري.

واختتم الدكتور خريس حديثه بتأكيده على أنّ مسابقة أمير الشعراء، التي تشهد هذه السنة مرور سبعة مواسم على انطلاقها، لتفخر بأنها قدمت أسماء شعرية شابة وجديدة في عالم الشعر العربي الفصيح، وهذا ما أثبته شعراء المسابقة خلال المواسم الماضية، وخلال مراحل الموسم الحالي قبل بدء تصفياته النهائية.

يشار إلى أن "أمير الشعراء" مسابقة ثقافية كبرى، أطلقتها العاصمة الإماراتية أبوظبي في أفريل من عام 2007، يتنافس على مضمارها شعراء الفصحى بكل ألوانها وأطيافها، سواء أكانت القصيدة عمودية مقفاة كما عرفت منذ العصور القديمة، أو كانت ضمن النمط الحديث نمط القصيدة الحرة أو قصيدة التفعيلة.

ويعد برنامج أمير الشعراء أحد أهم البرامج التلفزيونية في العالم العربي التي تستلهم التراث العربي العريق، وتهدف لاستعادة روائع الشعر والأدب العربي وإحياء الموروث الثقافي العربي وتحفيز الحراك في مشهد الشعر العربي المعاصر.

يُذكر أنّ برنامج "أمير الشعراء" قد فاز بالجائزة الذهبية لفئة البرامج الثقافية في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون 2016 بالمنامة بمشاركة المئات من الأعمال. كما كان البرنامج قد حصد جائزة العويس للإبداع للعام 2014 عن فئة أفضل برنامج ثقافي محلي تلفزيوني. كما حصل على أهم جائزتين في عام 2009 في مجال العمل التلفزيوني على الصعيدين العربي والعالمي، كأفضل برنامج مُبدع في مهرجان A.I.B البريطاني، وعلى الجائزة الذهبية كأفضل برنامج في مهرجان الخليج للتلفزيون بمملكة البحرين.

وقد ساهم في نجاح البرنامج إمكانات تنظيمية ولوجستية مناسبة تمّ توفيرها، ودراسات استقرائية رصدت ردود الفعل والرأي العام في العالم العربي، وبفضل اختيار موفق للجان تحكيم خبيرة تمكنت من أن تتجاوز التحديات، وأن تنتصر للإبداع الشعري.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي