الثقافي

توزيع 5420 بطاقة فنان عبر الوطن منذ 2014

يتم إعداد مرسوم حول علاقة العمل بين الفنانين وأرباب العمل في طور التحضير

يجري حاليا الإعداد لمرسوم تنفيذي حول علاقة العمل بين الفنانين و أرباب العمل لتدارك الفراغ القانوني في هذا المجال، حسبما أكده رئيس المجلس الوطني الإستشاري للفنون و الآداب عبد القادر بن دعماش.

و أوضح المسؤول في تدخل له خلال حصة للإذاعة الثقافية أن النص الجاري إعداده والذي من المرتقب إصداره خلال 2017 يشكل "قاعدة قانونية" فيما يخص علاقة عمل الفنانين التي لم تحدد ليومنا هذا بنص قانون مضيفا أن الهدف يكمن في "حماية" الفنانين من "الممارسات التعسفية" لأرباب العمل من القطاعين الخاص و العام.

وتعكف مجموعة عمل تتكون من خبراء من وزارتي العمل و الضمان الإجتماعي و الثقافة يضيف السيد بن دعماش على إعداد هذا النص الذي من شأنه أن يساهم في تعزيز الجهاز القانوني المتعلق "بالحماية الإجتماعية و المهنية" للفنانين. 

ويتضمن المرسوم المتعلق بإنشاء المجلس الوطني الإستشاري للفنون و الآداب الذي أصدر في يوينو 2011 إعداد مرسوم تنفيذي يحدد علاقات العمل لهذه الفئة من المهنية و حق الفنانين في الضمان الإجتماعي. و ذكر المسؤول بمنح 5420 بطاقة فنان منذ 2015 و إيداع 100.000 ملف لحد الآن لدى هيئته.

و يقع المجلس الوطني الإستشاري للفنون و الآداب الذي أنشئ سنة 2011 بموجب مرسوم تنفيذي تحت وصاية وزارة الثقافة و هو يتكون من ثلاثة عشر (13) عضوا من بينهم شخصيات فنية و أدبية.

وعاد عبد القادر بن دعماش لمسار تأسيس المجلس الوطني للفنون و الأدب  في جوان 2011، والذي يضم شخصيات من وزارة الثقافة و عن تخصيص  مقر له  في فيفري 2014 ليباشر عمله  يومها،  موضحا أن هذا المجلس يحمي حقوق المؤلف والمؤدي و الذي وجد منذ سنة 1973 و أنه يضمن تنظيم علاقات الفنان مع المؤسسات و العلاقات مع الهياكل التي تتفرع من وزارة الثقافة عبر 48 ولاية.

وفي رده عن سؤال حول قانون حماية الفنان أكد أن هذا القانون أثار اهتمام الوزراء المتعاقبين على القطاع وأن سنة 2010 شهدت حركة كبيرة لتبني القانون و صدور المرسوم 14/69 في الجريدة الرسمية للاعتراف بالفن كمهنة والسماح للفنان الانخراط في الضمان الاجتماعي و تحديد و جود الفنان من عدمه وترتيب و تنصيب كل المهن التي لها علاقة بالفن و التي تحدد بطريقة رسمية.

وأضاف أن "أول بطاقة فنان رمزية منحت للشيخ الناموس و منذ ذلك الحين تم توزيع 5420 بطاقة فنية عبر مختلف  ولايات الوطن و قد اعتبر الكثير من الفنانين هذه البطاقة بمثابة اعتراف من طرف الدولة والهيئات بمهنتهم وفنهم".

وعن كيفية الاعتراف بالفنان و حصوله على هاته البطاقة أجاب قائلا : إنه يتم الاعتماد على السيرة الذاتية مصحوبة بشهادات (تسجيلات تلفزيونية أو إذاعية ) مؤكدا على " أن التاريخ هو من يصنع الفنان و هويته ..و أن العديد من الفنانين لايحتاجون لبطاقة فنان للاعتراف بهم".

و أوضح بن دعماش في معرض تعليقه على "عدم تقاضي بعض الفنانين لأجورهم"  قائلا أن "مدير المسرح هو المسؤول" و عليه البحث عن مشاريع و أعمال لجلب المال و أن دور المجلس هو إقتراح الأفكار و أن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي دعا إلى الاستثمار الثقافي و التنمية الثقافية.

وأضاف يقول" إن وزارة الثقافة استدعت كل المؤسسات الثقافية و الأفكار المطروحة و أن الضرورة تغلب الحضور لإيجاد حلول" و اعتبر المتحدث أن "الحل موجود ما دامت هناك ثقافة و أن الإنتاج الثقافي الجزائري له جذوره كما أن المجال الثقافي لا يحتاج أموال كبيرة " و في ذات السياق أضاف عبد القادر دعماش أن الدولة لم تمنح مبالغ مالية للمجلس الاستشاري و أن وزارة الثقافة هي التي تتكفل بكل شئ و أن المنحة لا تتعدى أثنى عشرة ألف دينار.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي