الثقافي
رواية "قمر الزمان والأميرة بودور" تعرض بالعاصمة
في إطار برنامج "ليلة الأفكار" المقترح من طرف المعهد الفرنسي بالجزائر
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 جانفي 2017
تم نهاية الأسبوع الماضي تقديم عرض المسرحية الغنائية "قمر الزمان و الأميرة بودور" من طرف السوبرانو أمل جلول إبراهيم و الراوي جهاد درويش أمام جمهور منتقى، و استمتع الحضور بدار أوبرا الجزائر بوعلام بسايح على مدى ساعة ونصف من الزمن بنحو 15 عملا من الموسيقى الكلاسيكية العالمية التي أبرزت برقة و رخامة الرواية الرائعة "قمر الزمان و الأميرة بودور" المستمدة من قصة "ألف ليلة و ليلة".
و تحكي الرواية التي برع في سرد أحداثها اللبناني جهاد درويش والتي تألقت في أدائها بصوت عذب أمل إبراهيم جلول بدعم من العازف على آلة البيانو نيكولا جوف قصة حب فريدة بين شخصين متشابهين ومتكاملين "قمر الزمان" أمير البلد الذي تغرب منه الشمس و "بدور" أميرة الصين حيث تشرق الشمس.
و أدت السوبرانو أمل إبراهيم جلول بصوت قوي ورنان ببراعة وتألق أعمال المؤلفين هنري دوبارك (1848-1933) و فرانسيسكو سالفادور دانييل (1830-1871) و جورج هو (1858-1948) و دافيد فيليسيان ((1810-1876) و كامي سانت ساين (1835-1921 بالجزائر).
و قد استمتع الجمهور العريض لدار أوبرا الجزائر بالعبقرية المبدعة للمؤلفين الكبار و براعة أداء الممثلين، و بدأت أمل إبراهيم جلول تعلمها للموسيقى بدراسة آلة الكمان قبل أن تتركس للغناء في الجزائر، و في باريس إلتحقت بالمدرسة الوطنية للموسيقى بمونتروي ثم المرصد العالي للموسيقى و الرقص بباريس حيث تحصلت على شهادتها سنة 2003. و في 2014 و 2015 تألقت في فرنسا و في الخارج بأدائها "جوناتاس" في "دافيد
و جوناتاس" و غنت "زياس دي رامو" في فرساي بالكونسيرت خيباو (قصر الحفلات) بأمستردام و مسرح أن دير فين، و نشطت خلال 2001 بالجزائر حفل تكريم خصص لفرانسيسكو سالفادور دانييل المؤلف الذي أدرك مبكرا التشابه بين الموسيقى الأندلسية و الغناء الغريغوري و نشطت بعدها حفلات فنية أخرى بالجزائر العاصمة في مناسبات مختلفة.
ف. س