الثقافي

نحو تحويل رواية " نساء كازانوفا " إلى عمل مسرحي

ستعرض خلال شهر رمضان القادم

 

 

 

أعلن الروائي الجزائري واسيني لعرج أنه سيتم "قريبا " تحويل روايته " نساء كازانوفا" إلى عمل مسرحي، وأوضح واسيني في تصريح لواج على هامش ندوة تطبيقية "حين تضيق العبارة يتسع الإيماء" المنظمة ضمن فعاليات المهرجان المسرح العربي الذي تتواصل فعاليته لليوم الخامس على التوالي أمس أول بوهران، أن "روايته (نساء كازانوفا) الجديدة ستتحول إلى مسرحية من هنا إلى شهر رمضان" دون ان يفصح عن اسم المخرج الذي سيجسد هذا العمل الأدبي ركحيا.

وذكر الروائي واسيني لعرج أن بعض من رواياته حولت إلى أعمال مسرحية منها "حارسة الضلال " التي حولت إلى عمل ركحي بعنابة قبل سنوات و "أنثى السراب" حولها الكاتب المسرحي مراد سنوسي بوهران فضلا عن مشروعين مسرحيين آخرين هما " أصابع لوليتا " و " نساء كازانوفا".

و كان  الروائي  واسيني لعرج قام بتوقيع روايته الجديدة " نساء كازانوفا" الصادرة السنة الماضية بالمعرض الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة و بمعرض بيروت (لبنان) و بالشارقة (الإمارات العربية المتحدة) حسب صاحب هذا العمل الأدبي.

وبخصوص الاقتباس قال واسيني لعرج " كل نص أدبي قابل أن يتمسرح المهم العثور على المقتبس للنص وعندما يقتبس النص بشكل جيد ليس هناك مشكلة ولكن يتعين على الكاتب أيضا أن لا يفرض أن يمثل نصه حرفيا".

وتعد رواية "نساء كازانوفا" تهكمية مضادة لألف ليلة وليلة، وتتحول إلى تراجيديا بكل تفاصيلها. سيدات المجتمع، نساء كازانوفا، الشهرزادات الأربع والخادمة: لآلة كبيرة، لآلة زينا، لآله ساراى، ومباركة، يواجهن شهريارًا بلا أنياب ولا سلطة فعلية أو مزرية، بعد أن سرقت الجلطة الدماغية كل قوته الجسدية وسلطانه، ولم يبق أمامه إلا انتظار الموت، وبعض الأنفاس الأخيرة التي يحاول خلالها أن يجد مدخلاً للمسامحة مع نسائه، علهن يغفرن له ما ارتكبه ضدهن من قسوة.

لا يريد أن يموت قبل أن ينجز هذه المهمة، لكن ما كان اعتذاراً تقليدياً عادياً تحول إلى محاكمة حقيقية رأى فيها كازانوفا المآسى التي كان من ورائها، من خلال مرايا الحكايات. العلاقة، التي تأسست مع شهريار على الهيمنة والجريمة، ستسمر مع كازانوفا من خلال انقلاب جوهري في الأدوار. 

تصبح النساء في موقع القرار والمحاكمة إذ تتقمص كل واحدة دور شهرزاد في الحكي لتقول أسرارها الدفينة بلا خوف على حياتها، فقوة الشر أصحبت في حالة احتضار، وكازانوفا أصبح نمراً من ورق، لكن كابى، الذى لم يحسب أحد حسابه، يملك أوراقًا أخرى أكثر خطورة على مصير كازانوفا الذى رفض الاعتراف به ابناً له، وضحية من ضحاياه، يتحول نص نساء كازانوفا، في الأخير، إلى استعارة قاسية عن السلطة المتهالكة، وبارودياً فاضحة عن عالم ينهار بعنف، وبلا رحمة، وحالة لقيطة وبلا توصيف تنشأ، داخل رمادها، كل عناصر الفتنة والفرقة وبذور الموت والخسارات القادمة.

 مريم. ع

من نفس القسم الثقافي