الثقافي

تنظيم أول نشاط بمتحف الفن المعاصر لوهران في 21 مارس

بعد الانتهاء من اشغال التهيئة والترميم

 

طالب وزير الثقافة عز الدين ميهوبي القائمين على متحف الفن المعاصر بوهران بتنظيم أول نشاط فني بتاريخ 21 مارس القادم بهذه المنشأة الفنية التي انتهت بها أشغال الترميم وإعادة التهيئة.

وخلال زيارة تفقدية قام بها الوزير لهذه المنشأة الفنية الواقعة بوسط مدينة وهران أمس أول و التي يسيرها مؤقتا متحف أحمد زبانة ذكر ميهوبي أنه "من الجيد أن تكون هذه المؤسسة المتحفية جاهزة بتاريخ 21 مارس المقبل من أجل خلق ربيع ثقافي بوهران تستفيد منه المنطقة الغربية برمتها".

وذكر المسؤول الاول عن قطاع الثقافة أن هذا المتحف يعد "مكسبا كبيرا" لوهران و للجزائر بصفة عامة خاصة في ظل استقبال الولاية للعديد من التظاهرات الوطنية و حتى العالمية و هو ما سيمكن من التعريف بالفن و الثقافة الجزائريين لدى الاجانب و "كذا تجديد اهتمام الجزائريين انفسهم للفن و الثقافة" على حد تعبيره.

وقال الوزير مخاطبا المسؤولين عن هذا المتحف "سنمكنكم من بعض الوسائل التي ستسمح لكم باستضافة كبار الفنانين الجزائريين ليعرضوا أعمالهم في المتحف خاصة مع تنظيم وهران بعد سنوات قليلة لتظاهرة مهمة تخص الألعاب المتوسطية 2021 التي تعد فرصة كبيرة لتعريف ضيوف الجزائر بالفن الجزائري بمختلف أنواعه بفضل مثل هذه الفضاءات الثقافية".

وطالب الوزير في هذا الصدد بإفراد مساحة للأعمال الفنية العالمية و أخرى للأعمال الجزائرية و ثالثة أيضا تخص فناني وهران للتعريف بأعمالهم. كما اقترح على مسؤولي المتحف إنشاء هيئة استشارية يكون من بين أعضائها فنانون يتمثل دورها في اقتراح أسماء فنانين للمشاركة في مختلف المعارض أو نشاطات مختلفة بهدف دراستها وتنفيذها "لان إدارة متحف بحجم متحف الفن المعاصر تتطلب استشارة الخبرات في هذا المجال" كما أضاف.

ومن جانبه اعتبر مدير متحف احمد زبانة أمزيان أن هذا المتحف "سيكون له الفضل في استعادة وهران لدورها الثقافي في الجزائر وهي التي تمثل رقما هاما في الفنون التشكيلية الجزائرية"، و أكد في هذا الصدد أن ما يؤخر فتح المتحف إلى الآن "هو عدم تعيين أعوان مؤهلين لأمن و حماية المتحف و التحف الفنية" و هو الشيء الذي تعهد الوزير بحله في "الأيام القليلة القادمة".

يذكر أنه في سنة 2012  بدأت عملية تهيئة محلات الأروقة الجزائرية سابقا المنجزة سنة 1930 إلى متحف للفن المعاصر تحت إشراف الوكالة الوطنية لتسيير انجازات المشاريع الكبرى للثقافة، ويخصص الطابق السفلي للمتحف لحفظ وترميم القطع ومختلف مصالح الإعلام فيما سيكون الطابق الأول مفتوحا للزوار يوميا. ويتوفر المتحف أيضا على شباك للتذاكر وفضاء للأطفال وللأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة وكذا محلات لبيع القطع التذكارية، كما سيستعمل لتنظيم المعارض الفنية، أما الطوابق الثلاثة الأخرى ستحتضن المعارض المبرمجة من قبل مديرية المتحف كما أشير اليه.

فريدة. س

من نفس القسم الثقافي