الثقافي

واسيني الأعرج: أصلان "دون كيشوت" الأدب العربي

في الذكرى الخامسة لوفاة الأديب الكبير إبراهيم أصلان

 

قال الروائي الكبير واسيني الأعرج، إن أول لقاء جمعه بإبراهيم أصلان كان في القاهرة في أحد مؤتمرات الرواية، ثم توطدت هذه العلاقة عندما طلب منه أن يسلمه حق نشر رواية "سيدة المقام" في سلسلة آفاق عربية التي كان يرأس تحريرها، والتي انتهت بمصادرة رواية "وليمة لأعشاب البحر".

وأضاف واسيني: بعد أن تم نشر روايتي "سيدة المقام" في السلسلة، فوجئت بمنع تسويقها، وذلك خوفا مما حدث مع رواية "وليمة لأعشاب البحر" وكان حزينًا لانهيار مشروع أحبه، ولكنه لم يتنازل عن موقفه وظل يدافع عن حق الكاتب والفنان في التعبير عن رأيه.

وأضاف: كلما رأيت إبراهيم في القاهرة، أو الرباط أو الدار البيضاء، أو بيروت، أو دبي أو غيرها، داعبته قائلا: كيف حبيبي دون كيشوت اليوم. يرد ضاحكًا: على حصانه وفي قمة جنونه. وتغيب ضحكته تحت شاربين كثيفين يقربانه من شخصيات عميقة لا تنتمي إلى هذا العصر الذي ابتذل فيه تقريبًا كل شيء.

وختم واسيني خلال شهادة له نشرها وقت وفاة أصلان: لقد حمل إبراهيم أصلان بالفعل نبل دون كيشوت وشجاعته وسخاءه، وقوته وشجاعته ويأسه أيضًا.. فقد عاش في زمن انتهت فيه الفروسية، أو قلت حتى أصبحت نادرة ومتخفية وراء كتل الانتهازية والسهولة. ولكنه ظل حالمًا وحاملًا سيفه، يحارب ليس فقط طواحين الهواء القلقة ولكن عصرًا بُني على الرياء والكذب والاغتيال.

يذكر أن الأوساط الثقافية في العالم العربي قد احتفت أمس بالذكرى الخامسة لوفاة الأديب الكبير إبراهيم أصلان.

 

  

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي