الثقافي

"بينالي الشارقة للأطفال" يستقبل 792 عملاً فنياً من 27 دولة

بمشاركة جزائرية

استلمت اللجنة المنظمة لبينالي الشارقة للأطفال، في إطار استعداداتها لانطلاق دورته الخامسة، 792 عملاً فنياً من 1663 طفلاً، وذلك ضمن المشاركات الفردية والجماعية من27 جنسية من دول عربية وأجنبية من بينها الجزائر، قام بتنفيذها أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 18 عاماً.

وتنطلق الدورة الخامسة من البينالي في 15 جانفي الجاري وتستمر حتى 15 فيفري القادم، والتي تقام تحت رعاية الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، تحت شعار "عالم كبير بحدود خيالك".

وبلغ عدد الأعمال الفردية 687 عملاً من 687 طفلاً، فيما بلغ عدد الأعمال الجماعية 105 أعمال من 976 طفلاً، منها 34 مجموعة تكونت من 420 طفلاً من اللاجئين في مخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية، و8 مجموعات تكونت من 36 طفلاً من دار زايد الخير للأيتام في جزر المالديف. 

وتناولت الأعمال الفنية جميعاً، مجموعة متنوعة من القضايا والمواضيع التي حاكت الوضع الراهن في الوطن العربي والعالم، مثل موضوع السلام وإنقاذ العالم والبيئة الصحية، وبناء المدن، وعكست طاقاتهم الإبداعية التي لا حدود لها، لتكون بذلك معظم أعمالهم الفنية حاكت فئات البينالي الـ 3، وهي التصاميم المعمارية والبيئة والفنتازيا والواقع.

وتميزت الأعمال الفنية المشاركة في الدورة الخامسة، بنوعية ذات قيمة وجودة عالية، وذلك من حيث الأفكار المقدمة بطريقة إبداعية مبتكرة، وكيفية تنفيذها والتركيز على التفاصيل التي أضفت مزيجاً من التميز والإبداع، التي نقلت أحلام الأطفال وتطلعاتهم البريئة في تخيل كل شيء من حولهم بصورة جميلة ومشرقة.

كما ونالت الأعمال الفنية الجماعية الحيز الأكبر من ضمن المشاركات، التي كانت بمجملها تتماشى مع روح الشعار وهو "عالم كبير بحدود خيالك"، مما أضاف ميزة فريدة على البينالي في دورته الخامسة، حيث حفزت الأطفال على العمل بروح الفريق، ومشاركة أعمالهم وأفكارهم مع غيرهم من أفراد المجتمع، إذ أن العمل الجماعي والمشاركة بينهم كفيل بمساعدتهم على بناء الروابط المتينة، والارتقاء بأنفسهم ومجتمعهم ووطنهم، مما يعكس إحدى أهداف الدورة الحالية.

وتصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة عدد المشاركين بـ 615 طفلاً، تلاها مخيم الزعتري في المملكة الأردنية الهاشمية بـ 420 طفلاً، ومن ثم الهند بـ 110 أطفال؛ ثم جمهورية مصر العربية بـ 67 طفلاً، بعدها أوكرانيا بـ 39 طفلاً، و37 طفلاً من جزر المالديف.

 كما تلقت الدورة الخامسة المشاركات الفنية من سوريا والأردن وسلطنة عُمان والكويت واليمن والعراق وفلسطين والمغرب والجزائر والسودان وتونس وجزر القمر والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وإيرلندا وتركيا وإسبانيا وكندا ونيجيريا وتشاد والمملكة المتحدة وهولندا.

وقالت دانة المزروعي، القيّم العام لبينالي الشارقة للأطفال: "نهدف من بينالي الشارقة للأطفال في هذه الدورة إلى نشر وتوليد تجربة وطاقة إيجابية بين أطفال العالم، ومساعدتهم على توحيد أحلامهم وأفكارهم في مكان واحد، يحتضن إبداعاتهم، ويعمل على توجيهها والرفع من قيمتها الفنية ويرتقي بها نحو العالمية، وينشر مفهوم العمل الجماعي، الذي سلطنا الضوء عليه في هذه الدورة".

وأضافت: "إن تصدر دولة الإمارات لقائمة الدول المشاركة، لا يعود فقط لكونها الدولة الحاضنة لبينالي الشارقة للأطفال، بل تجلى ذلك بكونها بيئة خصبة وجاذبة للمواهب الجديدة، وحاضنة للمبدعين والمبدعات، التي مثلت فيها إمارة الشارقة أبهى هذه الصور، والتي تعتبر فيها مراكز أطفال الشارقة إحدى التجارب الاستثنائية التي عززت مفهوم الإبداع والفنون، ورفعت الوعي بأهمية تعلم الفنون المختلفة بين صفوف الأطفال واليافعين، وشكلت جسر التواصل بينهم".

وساهمت سلسلة الورش الفنية التي نظمتها مراكز أطفال الشارقة، على مدار الشهرين الماضيين، في داخل الدولة وخارجها، في رفع نوعية وجودة الأعمال المشاركة، وساعدت على غرس روح التعاون بين الأطفال، وتوسيع مداركهم المعرفية والإبداعية، وكيفية التعبير عن أحلامهم وآمالهم وطموحاتهم من خلال الفنون المختلفة.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي