الثقافي

منح خالدية جاب الله درجة الدكتوراه في الأدب العربي الحديث

أطروحة الدكتوراه حملت عنوان "تجليات الفضاء في الرواية المغاربية"

الدراسات السردية الحديثة همشت عنصر الفضاء، في غمرة اهتمامها بعناصر سردية جديدة

تمّت مناقشة أطروحة دكتوراه لنجمة أمير الشعراء الشاعرة الجزائرية خالدية جاب الله الموسومة بـ "تجليات الفضاء في الرواية المغاربية"، أمام لجنة علمية كبيرة يتقدّمها أستاذ الأجيال الأستاذ الدكتور عبد الملك مرتاض "مشرفا مقرّرا"، والدكتور عزيز لعكايشي "رئيسا"، وبعضوية الدكاترة :الأخضر عيكوس، يحيى الشيخ صالح، محمد العيد تاورتة، آمال لواتي.

استمرّت المناقشة قرابة الأربع ساعات، قدّمت من خلالهاالشاعرة خالدية، ملخّصا موجزا، أعجبت به اللجنة، وأثنت عليه، حيث عرضت تفاصيل البحث الذي أنجز في مدّة ثماني سنوات.

وتنطلق الأطروحة من إيمانها المنهجي بأن الدراسات السردية الحديثة في اتجاهيها المختلفين: السيميائيات السردية، والسرديات البنيوية قد همشت عنصر الفضاء، في غمرة اهتمامها بعناصر سردية جديدة.

من هذا المنطلق، يسعى البحث إلى مقاربة مفهوم الفضاء مقاربة نظرية عبر باب أول بفصلين اثنين: يتناول الأول مفاهيم الفضاء في اللغة والاصطلاح، والثاني تشغيل الفضاء في الدراسات السردية العربية، ثم مقاربة تطبيقية تتناول أشهر الأنواع الفضائية في الرواية المغاربية، عبر باب ثان يتكون من ثلاثة فصول "الفضاء طباعي، الفضاء الجغرافي، الفضاء العجائبي"، أما مدونة البحث فتتشكل من مما يربو على عشر روايات لروائيين معروفين مغاربيا وعربيا، أمثال: إبراهيم الكوني "الدمية، الدنيا أيام ثلاثة"، وسعيد علوش "مدن السكر"، وأحلام مستغانمي "ذاكرة الجسد"، ومحمد الصالح الجابري "ليلة السنوات العشر، البحر ينشر ألواحة"، عبد المالك مرتاض "مرايا متشظية، وكالسراب" محمد شكري "الخبز الحافي/ من أجل الخبز وحده"...

يحاول البحث أن يقبض على خصوصياتها الفضائية، من خلال بعض الآليات النقدية التي تروج في الدراسات السردية المعاصرة كمفهوم "الفضاء النصي" ومفهوم التقاطبات المكانية ومفهوم علم الدلالات المكانية.

وخلال المناقشة أثنت اللجنة ثناءً كبيرا على المجهود العلمي المبذول من حيث أهمية الموضوع وانسجام الخطة واختيار المدوّنة وسلامة اللغة وثراء مكتبة البحث. وبعد التداول السّري، قرّرت اللجنة منح الشاعرة الباحثة خالدية جاب الله درجة دكتوراه العلوم في الأدب العربي الحديث، بتقدير : مشرّف جدّا، مع تهنئة اللجنة والتوصية بطبع الأطروحة.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي