الثقافي

مختصون: مشاركة المسارح الجهوية ضرورية لترقية تظاهرة المسرح الأمازيغي

على هامش المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي

اعتبر فنانون ومسرحيون وأكاديميون ومهتمون بشؤون أب الفنون بالجزائر حضروا فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي في نسخته الثامنة التي اختتمت أمس بباتنة أن مشاركة كل المسارح الجهوية في هذا المهرجان الوحيد من نوعه وطنيا "ضرورية لترقيته ورفع مستوى المنافسة فيه.

فبرأي رئيس التعاونية الثقافية "ماشاهو إفرحونن" من تيزي وزو الفنان عبد الرحمان هوش فإن هذه التظاهرة تحتاج لتكاثف جهود كل المبدعين لإعطائها أسسا متينة لاسيما وأنها تدعم اللغة الأمازيغية والمسرح الناطق بالأمازيغية وعلى المسارح الجهوية أن تخوض المنافسة فيها حتى بتبني جمعية أو تعاونية مسرحية تنشط بالأمازيغية .

وقال المتحدث الذي يبلغ من العمر 60 سنة قضى 35 سنة منها في خدمة المسرح: " أشارك في هذا المهرجان للسنة الثامنة على التوالي لكني لاحظت أن عدد المسارح الجهوية بدأ يقل منذ الطبعة الخامسة باستثناء المشاركة المتواصلة لمسارح باتنة وتيزي وزو وبجاية و مؤخرا البويرة" معتبرا ذلك قليل مقارنة بالدعم والإمكانات المادية والبشرية التي وفرتها الدولة لكل مسرح جهوي.

وبالمقابل ذكر من جهته الممثل علي جبارة من باتنة بأن هناك فرقا وتعاونيات مسرحية هاوية منها فرق من تمنراست و أدرار كشفت عن مستوى "لابأس به" من الأداء رغم قلة الإمكانات ومنها التي تحصلت على جوائز مشرفة في النشخات السابقة .

وقد أثبتت هذه التظاهرة يضيف ذات الممثل بأن هناك الكثير من المواهب الشابة التي تحتاج الى الاحتكاك مع ممثلين محترفين في المسارح الجهوية ترقية أدائها واكتساب الخبرة في مثل هذه التظاهرات التي تلقى مع الأسف كما قال عزوف من طرف هاته المسارح التي يفترض ان تشارك في كل المنافسات المسرحية على المستوى الوطني.

فالمهرجان مفتوح لكل الطاقات الإبداعية التي تنشط في مجال الفن الرابع دون استثناء وقد تعزز هذه السنة من الناحية الأكاديمية بانفتاحه على الجامعة وفق ما ذكره رئيس معهد اللغة والثقافة الأمازيغية جمال نحالي الذي صرح أن المعهد شهد هذه السنة ميلاد فرقة مسرحية تنشط بالأمازيغية وستدخل المنافسة في النسخة المقبلة.

من جهته اعتبر المخرج والمنتج السينمائي الشاب حاتم أكساس من باتنة هذا المهرجان فرصة تزخر بالمواهب وبالإمكان استغلالها كخزان لإثراء الساحة الفنية والإبداعية بوجوه جديدة يمكن صقل موهبتها بإمكانات بسيطة.

كما يرى أن الإبداع لا يقاس بالإمكانات المادية بقدر ما يعتمد على الإيمان بالفكرة والقدرات الذاتية للأداء والعطاء.

وقد أجمع العديد من المهتمين بالفن الرابع من بينهم محافظ المهرجان الثقافي الوطني للمسرح الأمازيغي الفنان سليم سوهالي بأن استمرارية هذه التظاهرة ونجاحها مرهون بالمشاركة المكثفة للمسارح الجهوية ومن ثم الحديث على مستوى المنافسة بكل أبعادها ولا يمكن الحديث عن ضعف العروض ونقائص الأداء في غياب الفرق المحترفة.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي