الثقافي

مستغانمي تتحدث عن أبرز القضايا التي تشغلها ككاتبة

بعد تعيينها " فنانة اليونسكو من أجل السلام "

 

أكدت الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي التي عينت الجمعة "فنانة اليونسكو من أجل السلام" أن تعليم الأطفال ضحايا الحروب والفقر والظلم هي" قضيتها الكبرى"، وقالت الروائية في كلمة ألقتها بمناسبة الحفل الذي أقيم على شرفها بمقر المنظمة الأممية بباريس إن "قضية تعليم الأطفال ضحايا الحروب والفقر والظلم  هي القضية الكبرى التي سأكرس لها جهدي وما بقي لي من عمر ،فمنها يبدأ أول مشروع لإنقاذ المستقبل ، مستقبل الأفراد كما مستقبل الأوطان ،أطفال لم يملكوا يوما لعبة وكانوا لعبة الكبار ،إن لم نغير أقدارهم غدا العالم بين أيديهم لعبة قابلة للإنفجار".

وفي هذا السياق أشارت الى انه منذ عقدين  من الزمن و "بذريعة محاربة الإرهاب البعض ينفق المليارات في حروب  لن تزيد الإنسانية سوى ظلما وفقرا وجهلا ..أي إرهابا ،لذا يشتعل في العالم أكثر من حريق سيصعب إطفاءه "،مشيرة إلى أنه في مختلف أرجاء العالم " يستمر اشتعال فتيل الحرائق الذي يكلف اطفاؤها ثمنا باهظا.

وفي هذا السياق جذبت الانتباه إلى أن  "أكثر من 500 مليون طفل في العالم يعيشون حاليا في دول ومناطق تتأثر بالنزاعات المسلحة".

وأشارت إلى أن هذا الأمر يعد "القنبلة التي يجلس عليها العالم اليوم وتهدد أسس الإنسانية ولا يمكن تفكيكها إلا بالتعليم ورعاية ملايين الأطفال المشردين بفعل الحروب".

وكان الاختيار لنيل اللقب لأعمالها الأدبية ومؤلفاتها المتعددة، من خلال كتاباتها، لمناصرة قضايا العدالة الاجتماعيّة، وتعليم الشباب المتضرّرين بالصراعات، فضلاً عن تفانيها في تحقيق أهداف المنظّمة ومثلها العليا.

حيث أصدرت أحلام مستغانمي مجموعة من الأعمال التي بيع منها ملايين النسخ، ساهمت الكاتبة في إثراء الأدب العربي بأعمال عاطفيّة وشعريّة ومن بين هذه الدواوين، "على مرفأ الأيام" وهو ديوان شعرى، نشر لأول مرة في عام 1973،  وهو أول مؤلفات الكاتبة احلام مستغانمي الشعرية والادبية على حد سواء، وديوان أكاذيب سمكة، الذى  صدر في عام 1993، ويتألف من عدة قصائد شعرية سهلة وبسيطة، وأبدعت الكاتبة في هذا الديوان لتميز أسلوبها في سرد القصائد وإبداعها في تسلسل الأفكار.

والكاتبة لها بعض الأعمال الأدبية التي ميزتها وأهلتها لتكون "فنانة اليونسكو" تتمثل في رواية عابر سبيل، والتي نشرت لأول مرة في عام 2003، وهي الجزء الأخير من سلسلة ذاكرة الجسد، وتدور أحداثها حول مصور صحفي يلتقي بأبطال الرواية السابقة في فوضى الحواس في نفس المكان الذي كانت تدور حوله الأحداث، وتنتهى بالرواية بموت بطل ذاكرة الجسد.

وتشغل مستغانمي منصب سفيرة الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام" التي تتولّى مسؤولية نحو 13 ألف طفل يتيم، كما كانت مؤسسة "أطفال السلام في اليمن" قد منحت مستغانمي لقب سيدة السلام لعام 2015.. كما وصفتها مجلّة "فوربس" الأمريكيّة بأنّها "واحدة من أكثر النساء تأثيراً في العالم العربي".

ويعدّ فنانو اليونسكو من أجل السلام من الشخصيات المشهورة على الصعيد الدولي، ويستغلّون تأثيرهم وشهرتهم من أجل تعزيز ودعم رسالة وبرامج اليونسكو، وتتعاون اليونسكو معهم من أجل زيادة وعى الجمهور بقضايا التنمية الرئيسية، وبالدور الذي تضطلع به المنظمة في هذه المجالات.

 

 

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي