الثقافي

"مؤتمر تونس" يحذر من تراجع الثقافة ويشدد على دورها في مكافحة الإرهاب

أكد على تعزيز التنسيق الثقافي العربي ودعا للعناية بالتراث

 

الجائزة العربية للمبدع الشاب و4 أفريل يوماً للمخطوط العربي

اعتمد اختيار الكويت "عاصمة للثقافة العربية 2022 "

حذر المشاركون في الدورة 20 لمؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية، بتونس حذروا من تراجع دور الثقافة، ودعوا إلى ضرورة التنسيق لإبراز دور الثقافة في مقاومة الإرهاب، كما دعو للعناية بالتراث الثقافي العربي، واقروا الرابع من أفريل من كل عام يوما للمخطوط العربي، واوصى المؤتمر بإقرار الجائزة العربية للمبدع الشاب.

وبحسب وكالة كونا، فقد اعتمدت الدورة الـ20 للمؤتمر، قرار اختيار دولة الكويت عاصمة للثقافة العربية للعام 2022، كما أوصى المؤتمر في بيانه الختامي بإقرار الجائزة العربية للإبداع الثقافي تحت مسمى جديد لتصبح (الجائزة العربية للمبدع الشاب) اضافة إلى اختيار الفنانة اللبنانية فيروز رمزا للثقافة العربية لعام 2017.

ودعا المشاركون بالمؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) للتنسيق مع الدول العربية والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية لإبراز دور الثقافة في مقاومة الإرهاب وما يتسبب فيه من أضرار تطال المثقفين والمبدعين والتراث الثقافي بجميع مكوناته ونشر قيم الاعتدال والوسطية وتوظيفها في التربية والإعلام والثقافة ومراجعة السياسات المنتهجة في مجال حماية التراث الثقافي.

 

وأقر المؤتمر يوم الرابع من أفريل من كل عام يوما للمخطوط العربي وأوصى الدول العربية بالاحتفال بهذه المناسبة فضلا عن سن كل القوانين والتشريعات واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لخدمة الثقافة العربية وتطويرها وتبني (إعلان تونس ضد الإرهاب ومن أجل التسامح والتضامن بين الشعوب والثقافات والأديان).

وحذر المشاركون في المؤتمر من تراجع دور الثقافة في هذه المرحلة الاستثنائية التي يمر بها العالم العربي بسبب تفاقم ظاهرة العولمة وما يصحبها من محاولات لما يسمى بالثقافة الشمولية وتهميش الثقافات المحلية والخصوصيات الحضارية.

كما حذروا من التغيرات الجيوستراتيجية وما يترتب عليها من محاولات التجزئة وتأجيج النعرات الطائفية والمذهبية والتحولات العميقة التي نتجت عن ذلك على مستوى بنية المجتمعات العربية قابل محدودية السياسات الثقافية العربية في مواكبة هذه التحولات.

وطالب المؤتمر بالعناية بالتراث العربي بشقيه المادي واللامادي والاهتمام باللغة العربية تدريسا واستعمالا وتطويرا من خلال التأليف والإبداع والبحث العلمي والترجمة منها وإليها وتيسير التبادل الثقافي الذي يسمح ببناء الوحدة الثقافية العربية وتحويل المجتمع العربي من مجتمع استهلاكي للمضامين الثقافية المهيمنة إلى مجتمع ينتج المعرفة ويسهم من خلالها في بناء مستقبل الإنسانية.

ودعا إلى تعزيز التنسيق الثقافي العربي بما يخدم المشروع الثقافي العربي المستقبلي مشددا على أن رفع هذه التحديات لن يتم إلا من خلال مجهود مشترك بين بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقوى الثقافية الحية من اجل احترام الحق الثقافي والتربية وقبول التنوع بوصفه عامل من عوامل ثراء المجتمعات وقوتها ومن شأنه أن يكون حصنا منيعا ضد الفكر المتطرف الذي أصبح ينتج الإرهاب بجميع أشكاله ويستنزف جهود التنمية المستدامة ويهدد كيان المجتمعات العربية دون استثناء.

مريم. ع 

من نفس القسم الثقافي