الثقافي

ملتقى دولي حول أعمال لونيس آيت منقلات بتيزي وزو

يقام شهر مارس القادم

 

يرتقب أن تحتضن جامعة مولود معمري بولاية تيزي وزو خلال الفترة الممتدة ما بين 6 و8 مارس القادم، أشغال ملتقى دولي حول أعمال الفنان القبائلي القدير لونيس آيت منقلات، حيث يحضّر مخبر التهيئة وتعليم اللغة الأمازيغية، التابع لكلية الآداب واللغات، لاستقبال باحثين في التراث، أساتذة جامعيين وشعراء من داخل وخارج الوطن للتطرّق لأعمال الفنان لونيس آيت منقلات.

وللإشارة، تأتي هذه المبادرة الأولى من نوعها تزامنا مع الاحتفال بخمسينية العطاء الفني للفنان الذي أمتع أجيال وأجيال بصوته الذهبي وجمال أشعاره، وبعد أكثر من أربعين سنة من العطاء، لا يزال لونيس آيت منقلات يتصدّر لائحة شعراء اللغة القبائليّة في الجزائر، أسهم المغنّي الشهير في تطوير الأغنية الأمازيغية، واشتهر أيضاً بمواقفه النضالية والقومية، رافق الكاتب مولود معمري (1917 ــــ 1989) في انتفاضة الربيع البربري (1980) وتعرّض للسّجن عام 1985 بتهمة الانتماء للمعارضة، رفض لقب وسام جوقة الشرف من وزارة الثقافة الفرنسية، كما امتنع عن مرافقة النجم العالمي زين الدين زيدان في زيارته إلى الجزائر (2006): وقال حينها «أرفض استغلال نجومية الآخرين من أجل البروز في وسائل الإعلام». رغم شهرته الواسعة، يواصل لونيس العيش في قرية إيغيل بواماس الأمازيغية الهادئة، حيث ولد عام 1950. من قريته الواقعة في أعالي جبال جرجرة في تيزي أوزو (جنوبي الجزائر العاصمة)، يواصل تأمل الحياة والتّطلع إلى الأفضل.

يطالع، يكتب، يهتم بشؤون العائلة ويتابع تطورات الأغنية القبائلية: «كثير من الأسماء الجديدة وصلت خلال الفترة الأخيرة. فيها الجيد وفيها العكس. لكن إجمالاً أعتقد أنني متفائل بمستقبل هذه الأغنية. الكمّ سيقودنا إلى تحقيق القفزة النوعية

لاحقاً»، يقول ذلك، في وقت صارت فيه الأغنية القبائلية تتوجه أكثر فأكثر نحو الإيقاع الخفيف، مع أعمال تحمل توقيع أسماء شبابية تحظى بشعبية واسعة، أمثال محمد علاوة.

ف. س

 

من نفس القسم الثقافي