الثقافي

زيارة ديغول لعين تيموشنت وراء اندلاع مظاهرات 11 ديسمبر

كانت فرصة للتأكيد على وحدة الشعب وكل الأراضي الجزائرية

 

أكد أستاذ وباحث في التاريخ المعاصر لجامعة الوادي رضوان شافو في محاضرته أمام جمع من إطارات أمن ولاية تيزي وزو أن زيارات جس نبض الشعب للجنرال ديغول لعين تيموشنت في 9 ديسمبر هي التي أشعلت فتيل مظاهرات 11 ديسمبر 1960. 

وأوضح الجامعي في محاضرة نشطها بمركز التسلية العلمية بعاصمة الولاية حضرها أئمة و ناشطين جمعويين وممثلين عن الأسرة الثورية ومدير المجاهدين أن مظاهرات 11 ديسمبر "من تفكير وتخطيط المرحومين عبد الحميد بوالصوف وعبد الحميد مهري جاءت جراء تراكمات نضالية سابقة و شهدتها ولايات غرب و شمال البلاد وحتى منطقة الزيبان (بسكرة)." 

وجاءت هذه المظاهرات لـ "إبراز للرئيس الفرنسي آنذاك (ديغول) وحدة الشعب وكل الأراضي الجزائرية بدون فصل أي شبر منها مع وقوفه وراء ممثليه الشرعيين لا غير مع عدالة قضيتهم و الإسراع في جولات مفاوضات نيل الحرية و السيادة التامة". 

وبالموازنة --يقول المحاضر-- "قامت جماعة من ضباط الاحتلال بمظاهرة منددة بقرار تقرير المصير الذي عبر عنه ديغول جراء صمود الجزائريين في وجهه و الضغط الدولي عليه و خسائره الحربية المتوالية" مع تنظيم مظاهرة ثالثة أيضا مشى في صفوفها غلاة المعمرين الرافعين لشعارات الجزائر فرنسية. 

وأسفر هذا الحراك السياسي على برمجة في دورة للأمم المتحدة لجلسة خاصة بتصفية و تقرير المصير مع إجراء الاستفتاء حول القضية الجزائرية لتتوالى بعد ذلك موجة الاعترافات و المساندة الدولية لهذه القرارات الأممية من قبل دول إضافية  أفرو-أسيوية و اشتراكية مع تنوير الرأي العام الفرنسي والدولي في نفس الوقت بعدالة و نبل كفاح الشعب الجزائري و بطولات قادته الأشاوس.

ف. س

 

من نفس القسم الثقافي