الثقافي

شريفة ماشطي ترافع لصالح تسويق النموذج الفني الإيجابي

قالت أن فوضى ترتيب الأولويات سبب إهمال الثقافة

 

أكدت، شريفة ماشطي، عميدة كلية الفنون والثقافة بجامعة قسنطينة 3، أن الفوضى الحاصلة في ترتيب أولويات الجزائري، هي السبب الرئيس وراء مجيء الثقافة والفنون في ذيل اهتمامات المجتمع وآخر أولويات السلطة السياسية.

قالت العميدة خلال ندوة نشطتها أول أمس الاثنين بكلية الفنون والثقافة، في عين الباي بولاية قسنطينة، أنها أمضت مسارها الإعلامي الذي فاق الـ17 سنة، باحثة عن جواب شاف لسؤال طالما أرقها، تمثل في البحث وراء السبب الكامن وراء تهميش الثقافة رغم المبادئ السامية التي تحملها للرقي بالإنسان، والذي كبر وتعمق بعد تكليفها بقيادة كلية الفنون حيث قالت :"وجدت أن هذه الكلية ستجد صعوبة في إيجاد فنانين مثقفين يحملون مسؤوليتها، لأن نموذج الفنان في الجزائر مبهم، نتيجة الذهنية التي سيطرت على الفرد خصوصا والمجتمع عموما، الذي يضطر الفنان إلى النضال ليمرر رسائله وصفاته وذاته للآخرين، عكس الرياضيين، رجال الأعمال والتجار ".

وأضافت المتحدثة في محاضرتها المنظمة على هامش تظاهرة "سيرتا شو"، والحاملة عنوان "نموذج الفنان في الذهنية الجزائرية"، أنها تؤمن بتسويق الفن والفنان للمجتمع، لأن الفن بوصفه قيمة، بإمكانه التأثير إيجابيا، عن طريق الاستعانة بالفنان لحل مشاكل المجتمع.

واستطردت ماشطي بالقول أن نموذج الفنان المسوق في المجتمع اليوم غير إيجابي على الاطلاق، ولا يؤهله للعب هذا الدور في حل المشاكل الاجتماعية، لتصل إلى نتيجة مفادها أن "الفنان ينتج مجتمعا بأكمله، لذا وجب على أصحاب القرار إعادة التفكير في وضعه وصورته والنموذج الذي تقتدي به الأجيال، إذ يجب العمل على نموذج فني يقترب من الواع لتسويق الصورة الإيجابية، وهذا كضرورة وحتمية، لا كبذخ وترفيه".

 

 

س. ع

من نفس القسم الثقافي