الثقافي

ميهوبي: الندوة ستسمح بإنشاء صندوق خاص يسمح بالحفاظ على إرث الانسانية

يشارك في مؤتمر دولي حول حماية التّراث الثقافي المهدّد بالخطر بأبو ظبي

 

كشف وزير الثقافة عزالدين ميهوبي ان الندوة الدولية للحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر، احتضنتها عاصمة دولة الامارات العربية المتحدة أبوظبي امس أول وأمس، ستسمح بإنشاء صندوق خاص يسمح بالحفاظ على إرث الانسانية من الإبادة التي تستهدفه مضيفا ان ذلك ما عبر عنه لوسائل الاعلام بالندوة بأنه إرهاب ضد الذاكرة الانسانية

كما اكد الوزير ان الندوة مكنته بإجراء لقاءات على هامش الندوة مع وزراء الثقافة بكل من جنوب إفريقيا وتونس ومالي، وكذا مدير عام معهد العالم العربي جاك لانغ، واضاف الوزير، في منشور نشره على صفحته الفايسبوكية، ان مشاركته كانت بصفته ممثلا لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وواصل ميهوبي "وتأتي هذه الندوة التي يشارك فيها أكثر من أربعين دولة، بمبادرة من دولتي الإمارات وفرنسا، وبحضور عدد كبير من القادة السياسيين وممثلي مختلف الهيئات المعنية بالإرث الثقافي من آثار وموروث إنساني متنوع وكذا من الخبراء والمختصين".

واكد المسؤول الاول على قطاع الثقافة انه"من المنتظر أن تتضمن اللائحة الختامية دعوة لدول العالم للانخراط في عملية إنقاذ تاريخ الانسانية من الهدم والتدمير، كما هو الحال بالنسبة لسوريا والعراق، ومالي التي شهدت فيها تمبوكتو منذ سنوات حرق آلاف المخطوطات وتدمير الأضرحة".

هذا واحتضنت منذ أمس أول أبوظبي فعاليات مؤتمر دولي حول "الحفاظ على التراث الثقافي المهدد بالخطر" الذي ترعاه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، وعقد المؤتمر على مدار يومين في إطار مبادرة شراكة دولية دعا إليها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في شهر نوفمبر الماضي، بهدف حماية التراث الثقافي في مناطق النزاع المسلح.

كما شارك في المؤتمر ممثلون عن أكثر من 40 دولة تشمل جهات حكومية وخاصة تمثل الدول التي تعرضت كنوزها التراثية للتلف أو الفقدان جراء النزاع المسلح والجهات المهتمة بقضايا حماية التراث وأكدت إيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو على الضرورة الملحة لاتخاذ إجراءات فاعلة وعملية لحماية تراث وآثار العالم المهدد بالخطر. 

ولفتت بوكوفا، إلى أنّ  التّراث الثقافي الذي يتعرّض للدّمار في منطقة الشّرق الأوسط حاليا طالت تبعاته المجتمع الدّولي  وقالت نحن في منظّمة اليونسكو بدأنا فعليا في التحرّك على نطاق عالمي من أجل حماية التّراث الإنساني في مناطق الصّراعات.

وشدّدت على ضرورة ألا تنفصل عمليّة حماية التّراث عن حماية حياة البشروقالت  لا يمكن أن ننتظر أكثر من ذلك ومن هنا سنعمل معا على وضع أسس ثقافية جديدة وتوجّه عالمي لحماية الثقافة والسّلم والأمن الدّوليين .

من جانبه، أكّد جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي في فرنسا على الحاجة للعمل جميعا من أجل تحريك المجتمع الدّولي على المستوى الرسمي والمجتمعي للدفع بجهود حماية التراث الثقافي وترميمه في المناطق التي تهددها الصراعات المسلحة والأنشطة الإرهابية، وأوضح أنّ الهدف من استضافة أبوظبي لهذا المؤتمر هو وضع تدابير عاجلة لإنقاذ التراث العالمي المهدد في المناطق الخطرة ومواجهة الظلامية والبربرية التي تنتجها الحروب في بعض دول المنطقة. 

وشهد المؤتمر في يومه الأوّل جلسات نقاش بمشاركة خبراء في مجال حماية التّراث الثقافي  قدموا خلالها شرحا توضيحيا للتحديات التي تواجه جهود الحفاظ على التراث الثقافي في مناطق النزاعات المسلحة  وعوامل النجاح التي تضمن التغلب عليها.

مريم. ع 

من نفس القسم الثقافي