الثقافي
" رجالٌ أوفياء من كوينين "في مسيرة الحرية والعلم والبناء
على الرفّ
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 نوفمبر 2016
أصدرت الجمعية الثقافية محمد العيد آل خليفة بكوينين كتابها الثاني “رجال أوفياء من كوينين في مسيرة الحرية والعلم والبناء”، بعد كتابها الأول “رجالٌ أخيارٌ”، وكلا الكتابيْن من تأليف الشيخ عبد العزيز بلعبيدي، رئيس الجمعية.
كتاب “رجال أوفياء “ من الحجم المتوسط، به 212 صفحة، عهد بتصميم غلافه إلى الفنان التشكيلي محمد البشير سواسي، ينقسم إلى خمسة أقسام: الشهداء الأبرار، المجاهدون، رجال الإدارة والسياسة، شخصيات دينية واجتماعية، شخصيات اجتماعية وكادحون.
يقول الكاتب في مقدمة كتابه عن تخصيصه فصولا لشخصيات عير شهيرة: “وها أنا اليوم أقدم إليك كتابي الثاني يضم نماذج أخرى من نتاج هذا البلد الصغير (كوينين)، هم ليسوا زعماء، ولا علماء، ولكنهم رجالٌ صالحون أوفياء مصلحون، ناداهم الواجب، فلبوا صبْرًا، ودمًا، وعرقًا كلٌ في ميدانه الذي أوجدته الأقدار فيه، فكانوا نعم الباذلين”.
ينبه مؤلف الكتاب في المقدمة إلى أن الأجيال الحاضرة لا تعرف إلا القليل، ولا تريد أن تعرف ماضي بلدتهم كوينين، والمآسي، والشدائد التي عاشها الأجداد والآباء في القرن الماضي، خاصة زمن الاستعمار الفرنسي ، مثلما عاشها كل الجزائريين من فقر، وتخلف، وقسوة للطبيعة، وظلم للاستعمار، جعلت الناس في هذه البلدة يعايشون المحنة في كفاف وضنك، أو هجرة إلى شمال الجزائر بحثًا عن العمل، والعيش في حالٍ أفضل.
وهذا ما دفعه إلى الكتابة عن شخصيات مرت في تاريخ هذه البلدة، وطواها الموت، وخلفت وراءها أثرًا من الدم، والجهد، والعرق، وصفحات من التاريخ الذي لم يقرأ.
ف. س