الثقافي
نحو استحداث مؤسسة أهلية لحماية وحفظ واستغلال المخطوطات القديمة المكتوبة
ستكون مؤسسة ثقافية علمية قائمة بذاتها
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 نوفمبر 2016
أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بأنه سيتم لاحقا استحداث "مؤسسة أهلية تعنى بحماية وحفظ واستغلال المخطوطات القديمة" المكتوبة باللغتين العربية والأمازيغية بمختلف تنوعاتها.
ونشأت فكرة استحداث مثل هذه المؤسسات -حسبما أوضحه الوزير في ندوة صحفية على هامش فعاليات الملتقي الوطني حول "البعد الروحي في التراث الوطني الأمازيغي- ببومرداس أمس أول "بعد سلسلة من الجولات لمراكز ودور المخطوطات القديمة بالجنوب الجزائري ومنطقة القبائل وغرداية وعموم التراب الوطني الذي يزخر بمثل هذه "الكنوز الهامة جدا لتاريخ ومستقبل الجزائر"، وتعد هذه الهيئة الوطنية -دون تحديد تاريخ إنشائها- كمؤسسة ثقافية علمية قائمة بذاتها - يضيف الوزير- الذي أشار إلى أن الدولة س "تلتف" حولها (المؤسسة) من حيث التأطير و التمويل لكن تبقى "الحاضنة الشعبية و العائلات هي المالكة لهذه المخطوطات".
و انطلاقا من أن المخطوطات هي "ميراث شعبي ملك لكل الجزائريين و الثقافة العالمية بحاجة إليها" دعا المالكين أو الوارثين لهذه المخطوطات خاصة منهم العائلات إلى "عدم التردد" و مساعدة الدولة في الحفاظ عليها و وضعها في متناول الباحثين و المؤسسات البحثية.
و يرى عيسى بأن من بين المهام الأساسية لهذه المؤسسة الأهلية هو "إنشاء و تعيين" مخابر متخصصة للقيام بترميم و حفظ المخطوط للأجيال القادمة و تصويره في صور إلكترونية وورقية ووضع نسخ منها في متناول الباحثين و ألأخصائيين في مختلف المجالات من أجل استغلالها علميا" مع إبقاء المخطوط الأصيل في حاضنة المالكين لها".
من جهة أخرى و في معرض رده على أسئلة الصحفيين جدد الوزير التذكير بأن الزوايا المختلفة عبر التراب الوطني "كانت و لا زالت بمثابة الجامع للحمة و الوحدة الوطنية" و "الحافظ لعناصر الهوية الوطنية من إسلام و أمازيغية و عربية" و "تبقى (الزوايا) سيدة و مستقلة في قراراتها المختلفة بعيدا عن أي توجيهات من الدولة اتجاهها".
و لا يمنع تمتع الزاويا بحرية العمل و ممارسة نشاطاتهم ضمن قوانين الجمهورية من تذكيرهم و دعوتهم -يضيف الوزير- إلى أن يتحلوا ب"الحذر و الحيطة و اليقظة" من محاولات التأثير لفائدة "حسابات وهويات أجنبية" و التقيد ب"موروثنا الثقافي و الديني المحلي" الذي كان و "لا يزال يتميز دائما بالوسطية و الاعتدال و العقلية".
فريدة. س