الثقافي

" صورت الاحتلال المهين من خلال قصتي الشخصية "

خلال مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مخرج فيلم "حكايات قريتي":

 

أقيمت، ندوة الفيلم الجزائري "حكايات قريتي" المشارك في المسابقة الرسمية بمهرجان القاهرة السينمائي الـ38، بحضور مخرجه كريم طرايدية وأدار الندوة الناقد عصا زكريا، الذي بدأ كلمته أسفاً للجمهور على النسخة السيئة التي عرضت في الأوبرا وعدم تعاون منفذي الإضاءة معه، وأكد مخرج الفيلم أنه أراد أن ينقل فكرة الاستعمار الفرنسي للجزائر في قصة بسيطة بعيدة عن التعقيد، لذلك اختار حكايته الشخصية وكتابها علي شكل فيلم.

وتابع كريم طرايدية أن الفيلم يعود لعام 1962، وكان يبلغ من العمر وقتها 13 عاماً، وحب أن ينقل فكرة التحرر من حالة الإحباط التي كانت تنتاب الشعب الجزائري وقتها، مشيراً أن مشهد الختام أو النهاية في الفيلم يعبر عن الحيرة والضبابية التي كانت لدى الشعب الجزائري وقت الاستقلال.

وأضاف أن الفيلم بدأ في كتابته عان 1990 وأنهاه عام 2000، وتواجد منتج الفيلم في الندوة الذي أوضح أن العمل يدخل ضمن مجموعة الأفلام الخمسينية التي تم إنتاجها عن استقلال الجزائر من خلال وزارة الثقافة الجزائرية.

وعن علاقة المؤلف بوالده في الحقيقة قال أنه لا يتذكر أنه سمع حديث بين والده ووالدته، فكان شبه يتيم، لذلك خلق فكرة العلاقة الوهمية التي خلقها في الفيلم بين الجندي الفرنسي والصبي، حيث كان الصبي يحلم أو يتخيل والده في هذا الجندي، لكن عندما أكتشف أن بهذه العلاقة من الممكن أن يصبح خائن تخلص منها وتحولت لعلاقة انتقام.

وأوضح المخرج الجزائري المقيم بفرنسا، أن مهد السيدة التي كانت تطعم الأطفال العسل، هو مشهد حقيقي كان يحدث وقت الاستعمار، فكانت هناك سيدة كل يوم أحد تأتي بعد الصلاة من الكنيسة وتطعم الأطفال العسل بأصباعها، وقال المخرج: "وقتها كنت أفرح بطعم العسل، ولكن عندما كبرت شعرت أنه مشهد مهين ومذل يجسد فكرة الاستعمار، لذلك قمت بالانتقام من هذه السيدة في الفيلم بمشهد مجازي عندما جعلت الصبي يقوم بعض أصابعها بأسنانه".

وأنهي كريم طرايدية كلامه أنه غير مؤمن بفكرة استخدام الموسيقى بكثرة لذلك كان يستخدم الصمت كثيراً، وأنه قصد أن تكون النهاية محيرة.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي