الثقافي
ميهوبي يعترف بصعوبة تنظيم مثل هذه التظاهرة خارج العاصمة
في ندوة تقييمية للصالون الدولي للكتاب في طبعته الـ 21
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 نوفمبر 2016
- صالون كتاب الطفل في الربيع المقبل
كشف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي عن بدء التحضير لتنظيم صالون للكتاب مخصص للطفل مرجح أن يكون ذلك خلال الربيع القادم، معتبرا إن الاهتمام بالطفل واجب، خاصة بعد نجاح الطفل محمد عبد اللّه فرح مؤخرا في مسابقة تحدي القراءة بالإمارات، واعترف الوزير بالنجاح الذي حققته الطبعة الواحدة والعشرين من صالون الجزائر الدولي للكتاب الذي اختتمت فعالياته في الأسبوع الأول من الشهر الجاري، وأرجأ ذلك إلى الناشرين والزوار والقائمين على التظاهرة والصحافة الوطنية، على صعيد آخر اعترف الوزير بصعوبة تنظيم مثل هذه التظاهرة خارج العاصمة وذلك لأسباب متعددة، من جهته، قدّر محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، حميدو مسعودي، عدد زوار "سيلا 21"، بكونهم قد تجاوزوا 1535000 زائر، وهو إن لم يصل إلى عدد زوار الطبعة السابقة من المعرض أي " سيلا 20"، إلا أنه اعتبر أن هذه الطبعة قد كانت ناجحة بكل المقاييس، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تؤكد على أن معرض الجزائر يعتبر من أهم صالون للكتاب على مستوى العالم العربي والإفريقي والمتوسطي أيضا.
عز الدين ميهوبي وخلال لقاء جمعه بالصحافة والقائمين على الصالون أمس أول بالمكتبة الوطنية بالعاصمة، في ندوة خصصت لتقييم أشغال الطبعة السابقة من المعرض قال إن الطبعة الــ 21 للصالون، التي نظمت 27 أكتوبر إلى غاية 05 نوفمبر الفارط بالعاصمة تحت شعار "الكتاب، اتصال تام"، كانت ناجحة بكل المقاييس تنظيما وجمهورا ونوعية، كاشفا إن إقبال الجمهور بلغ مليون و535 ألف زائر، واضاف الوزير يقول إن المواطن ساهم في إنجاح الطبعة من خلال ترصده للعناوين التي تمس البلد أو المرأة مبرزا إن المواطنين طالبوا بتنظيم الصالون في الولايات الداخلية و مؤكدا إن هذه الخطوة تتطلب الكثير من المال وتكاتف الجهود والحنكة في التنظيم.
وأكد ذات المسؤول الحكومي على نجاح الطبعة السابقة للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، تنظيما، نوعية وجمهورا، مشيرا إلى مشاركة المواطن الجزائري في هذا النجاح؛ حيث لم ينكفئ عن متابعة الكتب المعروضة وفضح تلك التي تمس تاريخ البلد أو كرامة المرأة مثلا. وقد وصل عددها إلى 15عنوانا.
بالمقابل، اعتبر أن تنظيم مثل هذه الفعاليات في الولايات الداخلية بناء على طلب سكانها، ليس بالأمر السهل؛ إذ يتطلب توفير إمكانيات مالية ولوجيستيكية كبيرة وكذا التنسيق مع مختلف دور النشر.
من جهته أكد محافظ الصاون حميدو مسعودي إن الطبعة الــ 22 انطلق التحضير لها من الآن، مبرزا إنها ستنظم من 25 أكتوبر إلى 04 نوفمبر 2017 بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة، مشيدا في سياق آخر بالدور الفعال الذي لعبه الصحفيون الجزائريون في تغطية صالون الكتاب 2016، وأضاف المتحدث أن محافظة الصالون انطلقت في تحضيرها للطبعة المقبلة للصالون والتي ستنطلق فعالياتها يوم 25 أكتوبر وتستمر إلى غاية الرابع من نوفمبر من السنة المقبلة، وهذا بهدف ضمان المزيد من التحكم في الجوانب التنظيمية، وتحقيق مشاركة أكبر وأكثر فعالية مقارنة بالسنوات الماضية، إضافة إلى تسطير برنامج نشاطات أكثر ثراء، وبحضور أسماء كبيرة في عالم الفكر والثقافة والأدب الجزائري والعالمي.
على صعيد آخر أعلن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي عن تنظيم صالون خاص بكتاب الطفل في الربيع المقبل، باعتبار أن هذا الأخير سيكون قائد المستقبل ويعوَّل عليه في نهضة الأمة، مضيفا أن فوز الطفل الجزائري محمد عبد الله فرح جلود بمسابقة تحدي القراءة من ضمن ثلاثة ملايين ونصف مليون طفل، دافع أكبر للاهتمام بتثقيف هذه الشريحة من المجتمع.
مريم. ع
