الثقافي

السينما الجزائرية حاضرة في اللّقاءات الدولية الرابعة للسينماءات العربية بمرسيليا

بـ"الجزائر البلد الذي لا يعرف المستحيل"، "سمير في الغبار"، "البئر" و"لموجة"

 

تعرض العديد من الأفلام الجزائرية في الطبعة الرابعة للّقاءات الدّولية للسينماءات العربيّة بمرسيليا والتي تعقد فعالياتها من 30 نوفمبر إلى 4 ديسمبر المقبل بعرض حوالي ستين عملا من مختلف البلدان العربيّة بالإضافة إلى تركيا، وفقا للمنظّمين.

وضمن قسم في الصدارة الّذي يقدّم أعمالا لمخرجين معروفين سيعرض كل من الوثائقيان الطويلان "الجزائر البلد الذي لا يعرف المستحيل" 2015 لفيفيان كانداس و"سمير في الغبار" 2015 لمحمد أوزين وكذا الفيلم الروائي الطويل "البئر" 2015 للطفي بوشوشي والفيلم الروائي القصير "لموجة" 2015 لعمر بلقاسمي.

وتعود المخرجة فيفيان كانداس في عملها إلى حياة والدها إيف ماتيو المناضل المناهض للاستعمار ومحامي جبهة التحرير الوطني وهذا من خلال لقاءات أجرتها مع العديد من رفاق كفاحه، ويتطرق من جهته وثائقي "سمير في الغبار" إلى مقبرة "سيدي عمرو" الواقعة بواد على الحدود بين الجزائر والمغرب والتي يقصدها السكان المحليون من كل حد وصوب للتبرك بقبر ولي صالح بها. 

ويقدّم من جهته فيلم "البئر" الّذي تمّ اختياره ليمثل الجزائر في الطبعة الـ 89 للأوسكار رؤية جديدة لجرائم الاستعمار الفرنسي إبان حرب التحرير من خلال تسليط الضّوء على معاناة سكان قرية بالجنوب الجزائري تعاني الحصار والجفاف من طرف الفرنسيين.

وأما فيلم "لموجة" فيتناول قصة صحافي جزائري مقيم بأوروبا يقرّر العودة إلى مسقط رأسه بالجزائر في التّسعينيات من أجل الكتابة عن عمليات انتحار وقعت إثر عمليات طرد تعسّفية واسعة طالت شريحة العمال.

وفي فئة "السينماءات الناشئة" المخصصة للمخرجين الصاعدين سيعرض الفيلم الوثائقي القصير "بابور كازانوفا" (2015) لكريم صياد الذي يروي قصة مشجعين شابين لنادي رياضي عاصمي تنحصر ياتهما بين موقف السيارات العشوائي والملعب الذي هو وجهتهما كل نهاية أسبوع لتشجيع فريقهما المفضل.

وضمن قسم "إبنة العم" المخصّص لبلد من خارج العالم العربي، سيتمّ التركيز خلال هذه الدّورة على السّينما التركية باعتبارها "سينما معروفة عالميا" وهذا بحضور المخرجة التركية بيلين إسمر التي ستعرض العديد من أعمالها على غرار الفيلم الروائي الطويل "برج المراقبة" والوثائقي الطويل "المسرحية". 

وستركز هذه الطبعة التي ستكرم المخرج المصري الراحل صلاح أبو سيف "1915- 1996"، على أفلام عربية أنتجت في 2015 و2016 تسرد قصصا لرجال ونساء في العالم العربي والغرب يناضلون من أجل حياة أفضل كلّ بطريقته بعيدا عن الصّور اليوميّة الّتي تبثّها وسائل الإعلام حول الحروب الدائرة هناك. 

ومن الأعمال العربية الأخرى المبرمجة في هذه اللقاءات الفيلم الروائي الطويل "البحر من ورائكم" للمغربي هشام العسري والوثائقيان الطويل "أبدا لم نكن أطفالا" للمصري محمود سليمان و"مونيمنتوم" للبناني فادي يني ترك. وتهدف اللّقاءات الدولية للسينماءات العربية التي تأسست في 2013 من طرف جمعية "أفلام" السينمائية إلى تعريف جمهور مرسيليا بالثقافات العربية عبر الصّورة والسّينما وفقا للمنظمين.

 مريم. ع

من نفس القسم الثقافي