الثقافي
هيئة الآثار العراقية تدعو إلى ترميم مدينة "النمرود"
بعد تحرير المدينة الأثرية من أيدي تنظيم داعش الإرهابي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 نوفمبر 2016
بعد تحرير مدينة النمرود الأثرية من أيدي تنظيم داعش الإرهابي أصدرت الهيئة العامة للآثار والتراث التابعة لوزارة الثقافة والسياحة والاثار بيانا لمناسبة تحرير المدينة جاء فيه، "تضامنا مع افراح شعبنا بانتصارات قواتنا المسلحة على عصابات داعش الارهابية في عمليات قادمون يا نينوى تابعنا بفرح غامر تحرير مدينة نمرود الاثرية من براثن هذا التنظيم الضال بعد ثلاثين شهرا من الاحتلال والنسف والتجريف.
ورغم الدمار الهائل الذي لحق بالمدينة الاثرية وما فقدناه من تفاصيل عمارية تعود للقصور والمعابد والزقورة الا اننا واثقون باننا ومعنا كل العالم المتحضر والمنظمات الدولية قادرين على ترميم وصيانة ما تم تخريبه واعادة الحياة لهذا الموقع الاثري المتميز وان دماء شهداؤنا الزكية التي اريقت على ارض موقع النمرود اضافت له بعدا تاريخيا وغنى الى ما له من غنى.
وقد بدأت الهيئة العامة للآثار والتراث بتشكيل فرقها الميدانية لحصر وتقييم الاضرار للمواقع الاثرية المحررة تمهيدا لخطوات الاسعافات الاولية والشروع بمشاريع التأهيل.
ونحن نعول كثيرا على وعي المجتمعات المحلية القريبة من المواقع الاثرية المحررة للوقوف معنا في حمايتها وصونها مستفيدين من الدرس القاسي الذي شهدته تلك المناطق بعد احتلالها من العصابات الارهابية."
وقدر رصدت كاميرات اعلامية، حجم الدمار الذي لحق بالمدنية نتيجة تدمير داعش لها والذي كان يتفنن بنشر الصور ومقاطع الفيديو أثناء تدمير المعالم الأثرية، وكانت المدينة تضم عدداً كبيراً من الاثار ومنها ما تم نقله إلى متاحف بغداد الموصل ولندن وباريس وبقيت المجسمات الكبيرة في الموقع نفسه وهي التي ظهرت في الصور والفيديو أثناء تدميرها، ولعل من أبرز الآثار التي عثر عليها في الموقع "كنز نمرود" الذي اكتشف في 1988، وهو عبارة عن 613 قطعة من الأحجار الكريمة والمجوهرات المصنوعة من الذهب. ووصف العديد من علماء الآثار هذا الاكتشاف، بأنه الأهم منذ اكتشاف قبر الملك الفرعوني توت عنخ آمون في العام 1923، ويعود تاريخ الكنز الى نحو 2800 عام، تم حفظه في المصرف المركز العراقي.
الوكالات