الثقافي

عبان رمضان كان يلح على ضرورة تقديم "السياسي على العسكري" للثورة الجزائرية

حسب ما أكده الباحث بلعيد عبان

 

لقد كان عبان رمضان أحد صناع الثورة الجزائرية يلح على ضرورة تقديم الجانب السياسي للثورة الوطنية على العسكري ذلك ما أكده ابن أخيه بلعيد عبان كاتب وأستاذ في الطب.

وخلال لقاء نظم أمس أول من طرف مؤسسة سليمان عميرات أكد بلعيد عبان أن "تقديم السياسي على العسكري كان يمثل نظرة عبان رمضان" مشيرا إلى أن الأمر يتعلق ب، "موضوع له صدى سياسي عالمي بما أن الأمر يتعلق بالتحرر إما في شكل سياسي أو في شكل عنيف وعسكري"، وأوضح بهذا الشأن أن "نظرة عبان رمضان بخصوص الحرب ضد الاستعمار كانت تتمثل في القضاء على الشرطة و رجال الدرك و العسكريين الفرنسيين دون المساس بالنساء و الأطفال أو الكهول" أي "حرب نظيفة و ليست حرب إبادة"  كما قال، و أشار المتدخل أن "ذلك ما تم تدوينه في أرضية الصومام مع مفهوم تقديم السياسي على العسكري" مذكرا بمقولة لهذا القائد السابق في جبهة التحرير الوطني مفادها انه من الأحسن قتل عسكري فرنسي في الجزائر العاصمة عوض قتل فيلق في منطقة معزولة.

وأوضح المتدخل أن "تسييس الانتفاضة لا ينحصر في قتل العدو و لكن قتله بشكل يكون له صدى و بعد سياسيين" مضيفا في ذات السياق أن عبان رمضان كان يشدد على انه "لا يمكن التحرر من المستعمر الفرنسي فقط بحزب سياسي" بل "يتعين توحيد كل الجهود الوطنية" لإخراج المحتل الفرنسي بالسلاح.

و أمام نظرة عبان رمضان هذه كانت نظرة المحتل الفرنسي معاكسة تماما إذ كانت تفضل العسكري المتميز بالعنف و الإبادة على السياسي الشيء الذي أدى بجبهة التحرير الوطني إلى الرد على هذه السياسة بنفس الطريقة مع السهر على الحفاظ على البعد السياسي  للثورة و الدفاع عن نبل الكفاح الذي خاضه الشعب الجزائري و شرعيته.

فريدة. س

من نفس القسم الثقافي