الثقافي

قصة فنان مهووس بالنغم الأصيل والكلمة الراقية

الموسيقار قويدر بوزيان

 

بابتسامة عريضة و بشاشة أهل الغرب الجزائري يستقبلنا ابن الباهية وهران الأستاذ و الملحن قويدر بوزيان، لنقلب معه دفاتر الذكريات المتراكمة للحديث  ضمن ركن "أنا جزائري" عن  مساره الفني الحافل و عن مشاريعه المستقبلية.

رحلة الموسيقار قويدر بوزيان المولود بتاريخ 3 سبتمبر 1961 بدأت منذ نعومة أظافره بمدينة وهران، وعند بلوغه سن 14 التحق بالمعهد البلدي للموسيقى لتعلم أساسيات الفن ومبادئ النونات الموسيقية، ليتخصص فيما بعده في العزف على آلة العود و المقامات و السلالم بالموازاة مع تعليمه الثانوي و الجامعي.

أما عن تجربته في برنامج ألحان وشباب عودة المدرسة، أكد الأستاذ قويدر بوزيان حرصه على تكوين الطلبة و تلقينهم القواعد الأساسية للموسيقى بالتركيز على الجانب المنهجي التقني الأكاديمي، معربا عن تفاؤله بمستوى الفنانين الشباب الذين تخرجوا من المدرسة و أصبحوا اليوم يمثلون الجزائر في المحافل الدولية.

وفي حديثه لملتيميديا الإذاعة الجزائرية لم يخف الموسيقار شغفه و اهتمامه بالرسم و فن الخط العربي و المنمنمات قائلا: " لو لم اختار الموسيقى لاتجهت مباشرة نحو الفنون التشكيلية، بحيث اكتشفت منذ صغري حبي و ميولي لفن الخط العربي و المنمنمات ".

من يجالس الفنان قويدر بوزيان يلمس عن قرب تحمسه لتجسيد أفكار في مجال الحفاظ على الإرث الثقافي و الفني الجزائري ، و في رده عن سؤال حول مشاريعه المستقبلية قال بأنه بصدد التفكير في عمل يوثق من خلاله للطرب الجزائري بجمع كل الألوان الموسيقية و الطبوع الجزائرية، بالصوت و الصورة مع التحليل المقامي و الشعري لكل عمل من الأعمال الفنية.

المسار الفني للموسيقار قويدر بوزيان، بدأ تعليمه النظامي بوهران1987 تحصل على منحة للدراسات العليا للموسيقى لتحضير شهادة مفتش للتربية الموسيقية، و1990 استلم مهام التفتيش عبر ولايات الجزائر و المدية و تيبازة، كما علم كأستاذ بالمعهد الوطني العالي للموسيقى، وشغل منصب رئيس لجنة الطعون بالديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، ثم رئيس عدة لجان تحكيم لعدة مهرجانات محلية ووطنية، وقد قام بتلحين مجموعة من الموسيقى التصويرية و جينيريك عدة مسلسلات تلفزيونية  منها البذرة، و اللاعب، وشغل رئيس لجنة التحكيم، منسق و مدير فني للبرنامج التلفزيوني "ألحان و شباب"، وملحن معتمد منذ سنة 1984 و قائد أوركسترا، له إسهامات عديدة  منها ملحمة الجزائر   من ثلاثة أجزاء، ملحمة الشمس و الجلاد إضافة إلى تلحين عدة أوبيرات، وفي 2006 حصل على جائزة الفنك الذهبي لأحسن موسيقى تصويرية بالتلفزيون الجزائري، وشارك في انتاج برنامج "نغم و ذكرى"  للقناة الإذاعية الأولى رفقة المذيعة عقيلة شنيتي.

ف. س

 

من نفس القسم الثقافي