الثقافي

صالون الكتاب الدولي للكتاب يستذكر المثقف والديبلوماسي الراحل بوعلام بسايح

كانت وقفة عرفان لمناقب مجاهد وآثر أديب

 
  • ميهوبي يشيد بمسار بوعلام بسايح ويعدد خصاله

 

كرمت محافظة الصالون الدولي للكتاب الأديب ورجل الدولة بوعلام بسايح الذي وافته المنية في جويلية المنصرم٬ في جلسة حضرها عائلة الفقيد وعدد من الوزراء وبعض الأسماء الثقافية الجزائرية ٬ واحتضنها فندق الهيلتون في الجزائر العاصمة أمس أول، وبعد عرض شريط يسرد الراحل ً جزءا من حياته٬ اعتلى وزير الثقافة منصة التكريم وألقى كلمة أشاد فيها بمناقب الرجل٬ وقال أن بسايح قدم حياته للوطن واتسم بالهدوء على عكس الذين يثيرون الجعجعة٬ وأن من يعرفه يدرك أنه قليل الكلام٬ كثير السماع٬ وكان له دورا كبيرا أثناء الثورة.

وقال الوزير أنه مثلما أهتم بسايح بالتاريخ اعتنى بالأدب٬ وكتب عن محمد بلخير وعبد الله بلكريو٬ وتناول القضايا الفكرية بين الأمير عبد القادر والإمام شامل الداغستاني في كتاب "من الأمير عبد القادر إلى الإمام شامل٬ بكل الشيشان والقوقاز"، وذكر ميهوبي الحاضرين برائعة العمل السينمائي "بوعمامة" الذي يروي قصة كفاح أحد  رموز المقاومة الجزائرية ضد المحتل٬ مشيرا إلى أن الراحل ترك نصين سينمائيين عن الأمير عبد القادر والمقراني٬ هما أمانة على عاتق وزارة الثقافة لتجسيدهما في عملين سينماتوغرافيين.

وبعد أن قدم الأستاذ إبراهيم رماني الذي يشغل أستاذ في الأدب ومكلف بالبحث والدراسات بالمجلس الدستوري مداخلة مطولة حول حياة بسايح٬ متوسعا في أعماله  ومأثره٬ قام  وزير الثقافة بتسليم درع الكمال الثقافي لفؤاد بسايح نجل الراحل٬ كما قدمت محافظة صالون الكتاب لوحة فنية لصورة المكرم لشقيقته الكاتبة ربيعة موساوي. وختم دحو ولد قابلية رئيس جمعية قدامى وزارة التسليح والاتصالات العامة "المالغ" الجلسة التكريمية بمداخلة٬ أدلى فيها بشهادته عن الفقيد٬ مبديا استحسانه للمبادرة التي قامت بها محافظة صالون الكتاب.

هذا وأشاد وزير الثقافة بالمسار النضالي لفقيد الجزائر٬ المؤرخ والمجاهد والأديب والسياسي بوعلام بسايح٬ مؤكدا على وطنية  الرجل٬  وحرصه  الشديد  على  وحدة  الجزائر  شعبا  وأرضا  وتاريخا  خلال مسيرته  الفكرية  الوطنية٬  وهو  الذي  عاش  بمبدأ"الجزائر هي التي تجمع الجزائريين"٬ رافضا لأي تصنيف جغرافي أو تاريخي أو عرقي.

وقال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي٬ خلال الكلمة التي ألقاها في حفل تكريم روح فقيد الجزائر وابنها البار بوعلام بسايح٬ بحضور عائلة الفقيد وعدد من الوزراء٬ بأنه لم يكن ممكنا تفويت فرصة فعاليات الطبعة الجارية للصالون الدولي للكتاب٬ دون الإضاءة على المسار النضالي لواحد من كبار رجال الدولة المؤرخ والأديب والمفكر والمجاهد والسياسي بوعلام بسايح٬ الرجل الذي  ّقدم حياته  ً فداء للوطن٬ معددا خصال الراحل الذي تميز بشخصيته الهادئة والرصينة.

كما أضاء ميهوبي بالمناسبة الجانب الشخصي للرجل٬ الذي تميز بحنكته في تحليل مختلف القضايا السياسية والثقافية٬ وهو الذي طالما كان يرجع إليه في كل المشاكل التي واجهته لما كان على رأس اتحاد الكتاب الجزائريين.

وأفاد الوزير أن بسايح كان  واحدا من القلائل الذين اهتموا بالتاريخ مثلما اهتم بالأدب٬ فكان  حريصا  على نقل الموروث الشعبي للجزائريين٬ من خلال نفض الغبار على رموز المقاومة الشعبية على غرار الأمير عبد القادر وبوعمامة والمقراني.

وتعهد ميهوبي٬ في ختام كلمته بأن يعمل على تحقيق المشروعين السينمائيين الذين تركهما الراحل وهما سيناريوهان لفيلمين عن الأمير عبد القادر والشيخ المقراني٬ بعد رائعته السينمائية التاريخية "الشيخ بوعمامة".

 مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي