الثقافي

" أكتب بالفرنسية لكن بإيقاع جزائري "

ضمن اللقاءات الأدبية لـ" سيلا 21 ".. أمين الزاوي:

 

قال الروائي والكاتب أمين الزاوي وهو يقدم تشخيصا عن تموقع الفرنسية في الأدب الجزائري، أن" الفرنسية ليست لغة غريبة عني ففي الصالون نجد الكثير من الكتب بهذه اللغة٬ نفس الشيء في المكتبة الوطنية٬ وحتى في وسائل الإعلام الجزائرية٬ أنا لست مدافعا عن اللغة الفرنسية٬ بل مدافعا عن الواقع الذي لا يمكن إلغاء شريحة مهمة منه لنتقدم إلى الأمام وهذا الجدال لا زال قائما٬ وتجاوز ذلك ليس مهمة السياسي٬ بل منوط بالأكاديميين٬ والمثقفين٬ أما ما يخص من يدافعون عن العربية فأقول أن هذه اللغة المتجذرة في التاريخ يكفي أنها حملت كلام الله٬ وبإمكانها فعل المستحيل".

وأشار الزاوي في حديث مع مجلة" سيلا 21 "، على هامش مشاركته في لقاءات الأدب المقامة على هامش صالون الجزائر الدولي للكتاب الذي اختتمت فعالياته أمس بالجزائر العاصمة في رده على سؤال حول موقع اللغة الأمازيغية منها بالقول " بعد دسترة اللغة الأمازيغية٬ يجب الآن الخروج من الخطاب السياسي والتوجه إلى الإبداع والنتاج النوعي بهذه اللغة٬ وأشير إلى أنني اسعد لما أرى أعمالا عالمية سواء في المسرح أو الأدب٬ تحول إلى الأمازيغية مثل روميو وجوليات٬ الأمير الصغير٬ وهاملت".

وفي رده على سؤال حول إن كان التحرر محصور في لغة دون أخرى، بالتأكيد على أن  التحرر والمقاومة موجود عند من يكتب بالعربية والفرنسية٬ المشكلة ليس في اللغة بل في الأشخاص٬ ورؤيته ومبادئه٬ للأسف هناك بعض الكتاب باللغة العربية يستهدفون الجوائز التي فرضت توجهاتها٬ وأصبحت مقياسا بأموالها. هذه الإشكالية بحاجة إلى دراسة٬ وأؤكد أن هناك عدة كتاب يبدعون بحرية والتزام.

وأضاف يقول أشير إلى أن لغتنا العربية في المغرب العربي٬ مختلفة عن تلك في المشرق٬ والفرنسية عندن كذلك لها روحها الجزائرية ومعالمها الخاصة٬ أنا لما أكتب بالفرنسية٬ أنطلق من إيقاع بربري٬ جزائري٬ عربي٬ فالمبدع يهب نفسه لمجتمع.

فريدة. س

 

من نفس القسم الثقافي