الثقافي

حميد قرين يطل على قراءه بـ"ليلة الحناء" بنسختها الأمازيغية

بعد غياب دام سنتين

 

قدم الكاتب والروائي حميد قرين الذي يشغل منصب وزير الاتصال في حكومة عبد المالك سلال الحالية، بيعا بالتوقيع لرواية ليلة الحناء في نسختها الأمازيغية٬ في جلسة نظمت أمس أول بقصر المعارض بالعاصمة على هامش صالون الجزائر الدولي للكتاب، حيث تطرق إلى قصة العمل٬ وقرأ مقتطفات من النسخة الأصلية٬ رافقها سرد للعمل بالأمازيغية قرأه طاهر بوخنوفة الذي أشرف على ترجمة النص.

وعبر حميد قرين بقاعة علي معاشي بـ" سيلا 21 "، عن سعادته لالتقائه مجددا بالقراء بعد غياب دام عامين منذ سنة 2014 منذ أن أشرف على وزارة الاتصال، وصرح الكاتب قائلا وزير "سعيد لتواجدي اليوم بصالون الجزائر الدولي للكتاب... وأحيي المحافظة السامية للأمازيغية على عملها الجبار٬ وعلى برنامج ترجمتها العديد من الروايات٬ الذي وسمح لي أن أتواجد معكم اليوم لتقديم نسخة روايتي للأمازيغية٬ للأسف لا أتقن اللغة٬ رغم ذلك أتمنى أن أتمكن يوما ما من قرأتها". وتكلم الوزير حميد قرين عن فكرة رواية "ليلة الحناء"٬ كاشفا أنها راودته منذ سنوات الثمانيات٬ مصرحا "الحكاية تجري وقائعها بسيدي فرج٬ عن شهر عسل زوجان محاطان  بمناخ  اجتماعي٬  وسياسي

معين... الرواية هي مرآة كثيرا ما تنعكس سيرة الكاتب فيها٬ كحالي في هذا الإصدار".

وأوضح أن ما حفزه لكتابة رواية "ليلة الحناء" هي واقعة غريبة جرت لزوجته رحمها الله٬ في وقت كان فيه ينزلان بأحد الفنادق٬ حيث استيقظت وعلى يديها أثار الحناء٬ وأضاف "أنا إنسان أؤمن كثيرا بالظواهر غير الطبيعية٬ بعد حادثة تلك الليلة اتجهت لأكلم عامل الاستقبال في الفندق٬ هناك صادفت لاعبا دوليا معروفا رويت له الحادثة التي لم أجد لها تفسير٬ هذا الأخير نصحني بفقيه٬ بعدها دخلت في رحلة غير معهودة لتقسي الأمر٬ هذه الحادثة كانت منطلق رواية "ليلة الحناء" التي فيها انعكاس لتباينات المجتمع٬ حين نجد شرائح مختلفة تلجأ إلى الفقيه  والطلاب٬ تدفعها تلك الخلفية المبنية على الخرافات  وما  وراء الطبيعة٬ بحثا عن الأجوبة٬ والحل".

أحداث "ليلة الحناء" تدور في زمن الثمانينيات٬ بطلاها معمر وجاد٬ وتعكس الكثير من الجو السياسي والاجتماعي السائد آنذاك٬ كما زاوج بناؤها بين الواقعية٬ والخرافة بأسلوب مباشر لم يخلو من الإحالة إلى سطوة المجتمع الذكوري٬ المكبوتات٬ والأزمات على غرار أزمة السكن آنذاك.

ف. س

 

من نفس القسم الثقافي