الثقافي

"الرواية الأمازيغة تقدمت بخطوات عملاقة"

المتوج بجائزة أسيا جبار٬ رشيد بوخروب:

قال الروائي رشيد بوخروب الذي حاز على جائزة آسيا جبار للرواية في فئة الروايات المكتوبة باللغة الأمازيغية أن الرواية باللغة الأمازيغية هي اليوم في بداياتها٬  والكتابات تركز على إعادة كتابة القصة٬  والأساطير القديمة٬ أما الرواية بمفهومها المعاصر لا نصادف منها الكثير٬ رغم ذلك ففي السنوات الأخيرة بدأت تتجلى الرواية الحقيقية بجميع عناصرها الأساسية فالآن يمكن أن نقول أنها تتقدم بخطوات عملاقة.

وأشار في رده على سؤال لمجلة" سيلا 21 "، عن ما أضافته إليه جائزة أسيا جبار بالقول إن " جائزة أسيا جبار للرواية الأمازيغية وهبتني اسم امرأة كبيرة وأديبة عالمية٬ وفتحت لي أبواب كثيرة على مستوى الإعلام والجمهور اكتشفني٬ ووسعت دائرة علاقاتي٬ هذا الأمر دفعني لكتابة العمل الثاني الذي صدر منذ أيام بدار النشر أمال".

ولدى حديثه عن عمله الأدبي الجديد قال المتحدث إن الأمر متعلق برواية "الأمر بيد الله وحده"٬ هذه الأخيرة تعتبر الجزء الثاني من الرواية الأولى "عروس الخيزران"٬ ولهما علاقة في المضمون٬ علما أن قراءة الثاني لا تستوجب الإطلاع على الأولى٬ وهي قصة  روائية مستقلة  بذاتها  وعناصرها  تصور  حياة  المرأة  الجزائرية  في منطقة  القبائل  خلال  سنوات  السبعينات٬  والتي كانت  بعد الاستقلال تعيش تحت وطأة الظروف المناخية القاسية٬ وأوضاع اجتماعية صعبة٬ فمنهن الأرامل٬ وأخريات هاجر أزواجهن للعمل٬ وتركن وحدهن يصارعن من أجل الاستمرار والبناء٬ فكانت العاملة٬ الأم٬ والأب في ذات الوقت. كل هذا يتجلى في قصة فتاة صغيرة بدأت حياتها وسط الظروف السالفة الذكر٬ حيث الأحداث لا تخلوا من العادات والتقاليد المتعارفة في الحياة الجبلية ومنطقة القبائلية آنذاك.

مريم. ع

 

من نفس القسم الثقافي