الثقافي

مختصون يسلطون الضوء على نماذج تعليمية تحفز الطفل على القراءة والفهم العميق

في ندوة سلطت الضوء على الأدب في المدرسة

 

قدم مجموعة من المختصين الأجانب٬ نبذة عن تجارب دولهم في إلحاق الأدب بالمنظومة التربوية٬ والأسس التي بنيت عليها لضمان فعاليتها٬ وتمكين الطفل من أدوات فهم والإبحار في الأدب٬ وهذا خلال ندوة "عندما يذهب الأدب إلى المدرسة" ضمن الندوات الأدبية المرافقة لصالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الواحدة العشرون المقامة لغاية الآن بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة.

وقال في هذا الصدد المحاضر مبروك مناعي٬ أستاذ الشعر والشعرية العربية الكلاسيكية في كلية الآداب بالمنوبة٬ عنونها بـ "الأدب في المدرسة: بين المعرفة العلمية وطرق التعلم٬ تونس نموذجا"٬ تطرق خلالها إلى التجربة التونسية٬ وأوضح أن قانون جويلية 1991 بني على ضمان تقييم دوري للمنهج بغية ضمان الملائمة٬ والتفتح على الجديد لتفادي التراكم٬ مع التركيز على جعل العربية ملائمة لحاجيات العصر وعدم حصرها في المهارات التواصلية.

وشرح الباحث في هذا الصدد مجموعة من التقنيات والأهداف التي تتبناها المدرسة التونسية٬ مثل دعم التفكيك والتحليل٬ الانتقال من محورية المعلم إلى محورية المتعلم٬  وقال "النص نظام أدبي رمزي دال يجب اختراقه  وتأويله لجعل التلميذ طرفا معرفيا... فبدل التركيز على الدلالات فقط يوجه للبحث عن قوة الدلالات في النص".

وتمحورت مداخلة " الأدب... أي مقررات من أجل أي تعليم؟ البرامج التعليمية في بلجيكا الفرنكوفونية نموذجا " لجان لويس دوفايس في المقرر الأدبي في البرنامج البلجيكي الذي يأخذ بعين الاعتبار التنوع التاريخي والوطني من خلال تناول أدباء فرنسيين٬ بلجيكيين٬ أفارقة  وأوربيين٬ إضافة إلى المدارس الأدبية المختلفة٬ بأجناسها المتباينة٬ كل هذا يوزع في المقرر بناء على مستوى الاستيعاب.

بدوره تكلم المحاضر بجامعة لوفا عن توحيد  المناهج في المدارس الخصوصية  والحكومية  ببلجيكا٬  والتي تولي أهمية قصوى للأدب في المراحل الأولى٬ وعن سبل التلقين صرح "نطلب من التلميذ أن يحكي ما قرأه ويدونه٬ كما يمكن من إبداء إعجابه من عدمه في النص مع تعليل ذلك..."٬ كما شرح الأساليب الحديثة التي تجمع بين التركيز على العمل الفردي٬ والجماعي لبعده التقاسمي المثري.

وركز رولان غواغو الأستاذ الجامعي في علوم التربية بجامعة بليز باسكال في كلير مونفيران على المنهج التعليم الجديد الذي استحدث في فرنسا سنة  ٬2015  خاصة ما  تعلق  بـ "التعليم  المفسر  لفهم  النصوص"٬  النقطة  التي  اعتبرها  المتدخل  أهم  شيء جاء به  هذا التجديد".

 

مريم. ع

من نفس القسم الثقافي